ناجى العلى.. معركة انتصر فيها نور الشريف بعد 22 عاما

نور الشريف نور الشريف
 
باسم فؤاد

عام 1992، قدم نور الشريف فيلم "ناجى العلى" الذى تمر اليوم ذكرى اغتياله، تأليف بشير الديك، وأخرجه عاطف الطيب، ولاقى نور الشريف هجوما عنيفا كانت المعركة الأشرس فى حياته، وفي حواره مع السيناريست مدحت العدل ببرنامج «أنت حر» أشار نور الشريف إلى أنه قضى فترة مريرة للغاية وقت إنتاج الفيلم، فقد هاجمه بعض الفنانين ممن يعتبرهم أصدقاءه، واتهموه بالحصول على مبلغ 3 ملايين جنيه من منظمة التحرير الفلسطينية.

 

 

وأشار إلى أن الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات جاء فى زيارة إلى مصر ليلتقى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ليمنع عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى، لكن أسامة الباز بصفته مستشارًا للرئيس، شرح له أن الفيلم لا يتعرض بالإساءة للمنظمة الفلسطينية، فأمر "مبارك" بعرض الفيلم.

وفى لقاء آخر له مع هالة سرحان، قال إنه كان يُسب يوميًّا فى 6 صفحات بصحف يومية، ولم يسانده فى تلك الفترة من الفنانين سوى محمود ياسين، وسمير صبرى، ويحيى الفخرانى، فأرسلوا إلى الصحف والمجلات تحذيرات بعدم نشر تصريحات صحفية باسمهم تهاجم نور الشريف أو الفيلم.

هذه الاتهامات كانت ضربة قاصمة للشريف من الناحية الفنية والمادية؛ حيث تأثر الشارع تأثرا كبيرا بها، خاصة أنهم لا يعرفون الكثير عن العلى وقضيته، كذلك تعرض الشريف لحملة مقاطعة من الدول العربية، التى رفضت أن تعرض أفلامه فى دور السينما لديها، وفى مصر تعرض لحصار كبير منعه من الإنتاج.

الفيلم لم يُعرض سوى لمدة أسبوعين فقط فى دور العرض، ليتم سحبه بعدها مباشرة، نتيجة الهجوم الذى تعرض له، وخاف أصحاب دور العرض من رد فعل الجمهور من جهة أخرى، ليظل ممنوعا من العرض لعقود.

قصة حياة ناجى العلى، جسّدها الفنان نور الشريف فى فيلم يحمل اسمه، بمشاركة كل من: ليلى جبر، ومحمود الجندى، ومن تأليف بشير الديك، وإخراج عاطف الطيب، وتدور أحداثه بعد واقعة الاغتيال الشهيرة التى تعرض لها الفنان الفلسطينى، وظل الفيلم ممنوعا لما يقرب من اثنين وعشرين عاما، ليُعرض للمرة الأولى على التليفزيون المصرى فى 2014، ليعلن انتصار نور الشريف.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر