يستمر مهرجان الجونة السينمائي في دعم كل أنواع السينما العربية، والتأكيد على مهمته المتمثلة في إلقاء الضوء على تنوع صناعة السينما العربية في المنطقة والعالم على مدار الثلاث سنوات السابقة، حول المشاركين في منصة الجونة السينمائية مشاريعهم إلى أفلام مميزة فازت بالعديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عالمية مرموقة، ثم توجوا تلك النجاحات بالمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي، كما سيحدث هذا العام.
بعد عرض فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، لأول مرة عالميًا في قسم آفاق في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، المقامة هذه الأيام، يُعلن مهرجان الجونة أن عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون في الدورة الرابعة للمهرجان.
المخرجة كوثر شاركت بمشروعها في مرحلة التطوير قبل عامين في منصة الجونة السينمائية، في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي.
وقال انتشال التميمي مدير المهرجان " إن عَرض الفيلم عالميًا للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي المرموق، يُمثل نجاحًا للفيلم ومهرجان الجونة السينمائي على حد سواء، ويعزز فخرنا بتمكين صناع الأفلام العرب ودعمهم، أيضًا، تُعد تلك المشاركة بمثابة شهادة أصيلة للتأثير الكبير للمهرجان، والدور الهام الذي تلعبه منصة الجونة في خدمة صناعة السينما العربية أهنئ كوثر على إنجازها السينمائي البديع وأتطلع إلى الترحيب بفيلمها في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان في أكتوبر المقبل".
الفيلم تصفه بن هنية بأنه مجاز عن حرية الفرد الشخصية في نظام غير عادل، وتدور حكايته حول سام علي، المهاجر السوري، الذي ترك بلده هربًا من الحرب، إلى لبنان على أمل السفر منه إلى أوروبا حيث تعيش حب حياته لتحقيق ذلك الحلم يتقبل فكرة أن يُرسم له واحد من أشهر الفنانين المعاصرين، وشمًا على ظهره، عندما يتحول جسده إلى تحفة فنية، يدرك سام أن قراره ربما يعني تكبيل حريته مُجددًا.
"الرجل الذي باع ظهره" من كتابة وإخراج كوثر بن هنية، من بطولة يحيى مهايني وديا ليان، ويمثل هذا الفيلم المشاركة الأولى للنجمة العالمية مونيكا بيللوتشي في السينما العربية.
يُشارك الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي التي ستُقام في الفترة ما بين 23-31 أكتوبر 2020 في مدينة الجونة، بينما تُقام فعاليات منصة الجونة السينمائية في الفترة ما بين 25-30 أكتوبر 2020.