تعرضت النسخة الجديدة من فيلم Mulan إنتاج شركة ديزنى للانتقادات بسبب مشاهد صورت فى مقاطعة شينجيانج الصينية، حيث تتهم بكين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد مسلمى الإيجور على نطاق واسع.
لم تقم ديزنى بالتصوير فى المنطقة فحسب، بل يبدو أن الاستوديو قد أعرب عن امتنانه للوكالات الحكومية الصينية المتورطة فى الانتهاكات المزعومة.
بعد إطلاق مولان على Disney + يوم الجمعة الماضى، بدأ بعض المشاهدين يلاحظون "شكر خاص" لثمانى كيانات حكومية فى شينجيانج، بما فى ذلك مكتب الأمن العام فى مدينة توربان، حيث يُعتقد أن الصين تدير أكثر من عشرة معسكرات إعادة التأهيل والتى تحتجز الإيجور خارج نطاق القضاء.
كما ينادى ناشطون سياسيون حاليا بمقاطعة فيلم مولان، بعد أن صرحت نجمة الفيلم، الأمريكية من أصل صيني، ليو ييفي، خلال العام الماضي، بتأييدها شرطة هونج كونج، التى اتهمت باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
وكانت ييفى قد علقت على احتجاجات هونج كونج، ببوست على موقع التواصل الاجتماعى الصينى "ويبو"، قالت فيه "أدعم أيضا شرطة هونج كونج، يمكنكم أن تهاجمونى الآن، يا له من عار على هونج كونج".
كما تعرض نجم الفيلم الصيني، دونى ين، لانتقادات فى يوليو الماضي، إزاء منشور سابق له قال فيه "يوم احتفال هونج كونج الحقيقي، هو العودة للأراضى الصينية بعد 23 عاما".
وبغض النظر عن موقف ييفي، فإن المتظاهرين فى هونج كونج قد اتخذوا شخصية "مولان" رمزا ضمن الاحتجاجات التى اندلعت خلال الفترة الأخيرة.
وفى أغسطس، وصفت الشبكات الاجتماعية الناشطة السياسية فى هونج كونج، أغنس شاو، بمولان بعد أن اعتقلتها الشرطة.
لسنوات، خضعت الصين لتدقيق دولى بسبب معاملتها للأقليات المسلمة فى شينجيانج تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون من سكان الأويجور قد تم احتجازهم فى معسكرات اعتقال خارج نطاق القضاء،و أفاد سكان الأويجور بأنهم تعرضوا لأنظمة تلقين سياسى مرهقة، وعمل قسرى، وتعقيم قسرى كجزء من برنامج حكومى مزعوم لقمع معدلات المواليد بين السكان المسلمين.
تقول الصين إن معسكرات الاعتقال فى شينجيانج جزء من جهد سلمى لتحسين الأمن والتنمية الاقتصادية فى المنطقة.