فى مثل هذا اليوم الموافق 12 سبتمبر عام 1993 رحل عن عالمنا عبقرى الموسيقى بليغ حمدى بعد حياة حافلة بالفن والحب والإثارة والإبداع، ترك خلالها رصيدا موسيقيا ضخماً ومميزاً وتعاون مع كبار المطربين والمطربات.
وبقدر ما كانت حياة بليغ حمدى حافلة بالفن كانت أيضاً حافلة بالحب وقصص الغرام، ورغم أن أشهر هذه القصص هى قصة حبه وزواجه من الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية التى أثمرت عشرات الإبداعات الفنية والموسيقية والأغانى التى ترجمت هذا الحب وشدت بها وردة، إلا أن هناك قصة حب لا يعرفها الكثيرون فى حياة بليغ من فنانة مشهورة وتطور هذا الحب إلى خطوبة معلنة بعد أن تطور من مجرد شائعة حتى أوشك أن يكون زواجاً.
وقد لا يعرف الكثيرون أن بليغ حمدى ارتبط بقصة حب وخطوبة وتخطيط للزواج مع الفراشة سامية جمال، حتى أنهما تحدثا عن تفاصيل هذه الخطوبة ومخططات الزواج لمجلة الكواكب ونشرت المجلة هذه التفاصيل فى عدد نادر صدر عام 1959، تحت عنوان "قصّة خطبتهما.. كما كتبتها سامية جمال وراجعها بليغ حمدى".
وكتبت سامية جمال فى هذا العدد أن الشائعات تناثرت حول علاقة حب تجمعها ببليغ حمدى، ولهذا تجنبت لقاءه واتهمته بأنه هو الذى يسرب هذه الأخبار والتفاصيل، وأقسم بليغ بأنه برئ من ذلك ولكنها أبلغت أحد أصدقائهما بأن ينقل لبليغ رغبتها فى تجنب هذه الشائعات بالابتعاد عنه حتى تستريح من هذه الشائعات.
وقال بليغ حمدى معقبا على هذه الفترة بأنه شعر خلالها بحبه لسامية جمال وتأكده من تجاوبها معه لولا "ولاد الحرام".
وتابعت سامية جمال فيما كتبته عن خطبتها لبليغ حمدى، أنها فوجئت باتصال ببليغ يستفسر عن قرارها فأبلغته بأنها مصرة على أن يبتعدا، فشكرها وأغلق الهاتف.
وعن ذلك قال بليغ أنه كان متأكدا بأن علاقته بسامية جمال لن تنتهى بهذه الصورة.
وأضافت سامية جمال: "مر شهر على هذه المكالمة ومرض صديقى الذى كان رسولا بينى وبين بليغ وذهبت لزيارته وفوجئت بوجود بليغ، الذى ظل يرحب بى فى اهتمام بالغ، ودعانا صديقنا لتناول الغداء فى اليوم التالى، وحينها شعرت بحب بليغ ولا أنكر فرحتى بهذا الحب".
كانت الفراشة سامية جمال ترتبط بقصة حب شهيرة مع فريد الأطرش ولكنها لم تكتمل.
وأكدت فراشة السينما للكواكب أنها فكرت علاقتها ببليغ بعد أن استعرضت حياتها والعزلة التى فرضتها على نفسها ورفضها لعدد ممن تقدموا للزواج منها، مشيرة إلى أنها شرحت لبليغ كل ظروفها ومشاكلها، وأنه عرض عليها الزواج قائلا: "إننى أحبك وأقصى أمنيتى أن أتزوجك ويوم توافقين على الزواج أرجو ألا تبخلى على بإعلان هذه الموافقة".
وأكدت سامية أنها أبلغت بليغ بموافقتها وكان ذلك بعد انتهاء سهرة ليلة الأحد فى الرابعة صباحا ففرح بليغ وأخبرها أنه سيشترى الدبل فى اليوم التالى.
وعقب بليغ على ذلك مشيرا إلى أنه بعد اتفاقهما على الزواج ولأنه يعلم أن سامية تتشاءم من يوم الثلاثاء قرر أن يشترى الدبل يوم الاثنين لأنه لم يستطع الانتظار حتى يوم الأربعاء.
وأضافت سامية أنه فى يوم الاثنين الموافق 29 يونيو أعلنا خطبتهما دون أن يسمع بها أحد وكانت أول من عرف بهذا الخبر الشحرورة صباح بعد أن اتصلت بها الشحرورة لتدعوها إلى سهرة.
وتابعت الفراشة قائلة: "أعجبنى فى بليغ شخصيته وطيبة قلبه وأخلاقه واعتزازه بكرامته إلى جانب فنه كملحن قدير وأنا أستعجل الأيام الباقية على إتمام الزواج واتفقنا أن يكون زفافنا عقب انتهائى من فيلمى الذى أعمل به حاليا"
بينما علق بليغ قائلا: "أنا أكثر منها انتظارا لهذا اليوم السعيد".
ولكن لم تكتمل هذه العلاقة ولم يتزوج بليغ حمدى وسامية جمال حيث ارتبط بعدها بوردة الجزائرية بينما تزوجت سامية جمال من جان السينما الفنان الكبير رشدى أباظة، وكانت فراشة السينما ارتبطت فى بداية حياتها الفنية بعلاقة حب لم تكتمل من الموسيقار فريد الأطرش.