تحل ذكرى ميلاد الفنان الكوميدى الراحل إبراهيم سعفان، اليوم الأحد الموافق 13 سبتمبر الجارى، وهو يعد أشهر كوميديانات الزمن الجميل الذين استطاعوا أن يتركوا أثرا فى وجدان كل محبيه، ويمكن أن يرجع ذلك لخفة دمه وموهبته وأدائه التمثيلى المبهر، كما أن حجم جسده الصغير ونبرة صوته المميزة ساهما فى وضع اسمه بقائمة الممثلين البارعين فى مجال الكوميديا.
"حيوان مين اللى قال صباح الفل"، "إنتوا بتاكلوا إيه"، "أنا مبسوط كده أنا مرتاح كده"، وغيرها من الإفيهات الكثيرة التى ارتبطت بأذهان الجمهور العاشق للسينما المصرية، والتى تعلقت بالفنان إبراهيم سعفان، من خلال أعماله السينمائية والمسرحية أيضا، فقدم الكثير من الأعمال التى حققت نجاحا كبيرا.
ولم تكن الكوميدية فى الأعمال فقط، ولكن له مواقف كوميدية أيضا فى الحياة الواقعية، أبرز هذه المواقف عندما حكى الفنان الراحل محمود الجندى، خلال حواره فى برنامج "بيومى أفندى" المذاع على قناة Dmc، عن موقف جمعه بالفنان إبراهيم سعفان فى اليونان، أثناء تصوير مسلسل فى اليونان لتليفزيون عجمان، وكان سعفان يريد الذهاب إلى فندق فى مكان آخر لمقابلة أحد الأصدقاء، ولكنه لا يجيد إتقان اللغة الإنجليزية، فحاول محمود الجندى مساعدته وقال له أن يقول "تاكسى" ثم يقول "بريزدنت أوتيل"، وبعد وصوله النطق باسم الشخص الذى يريد مقابلته.
وبالفعل هذا ما فعله ونجح فى ذلك، وبعد انتهاء المقابلة خرج من الفندق وأوقف "تاكسى"، وقال له "بريزدنت أوتيل"، رغم تواجده بنفس الفندق، ولكنه تخيل أن هذه الكلمة تخبر السائق بالمكان الذى يريده؛ لعدم معرفته باللغة الإنجليزية، وتعثر وتاه، مما اضطر أن يؤذن "الله أكبر" فى وسط ميدان فى اليونان، فرآه شخص سودانى، وساعده فى الوصول إلى الفندق الذى نتواجد فيه، وأثناء تواجدنا فى "اللوبى" وجدناه يدخل وهو منهار فى البكاء لما تعرض له وقال لنا: "علموا أولادكم اللغة".