يحل اليوم الاثنين، 14 سبتمبر، ذكرى وفاة الفنان الكبير حسين الشربيني، الذى يمتلك رصيدًا كبيرًا من الأعمال فى السينما وفى المسرح وفى الدراما التليفزيونية وكانت آخر أعماله مسرحية "الملك هو الملك" عام 2006 بعدما تمت إعادتها لأكثر من مرة لنجاحها الكبير.
الفنان الكبير حسين الشربينى قبل عمله فى مجال التمثيل عمل فى أكثر من مهنة فبعد تخرجه من كلية الآداب قسم علم نفس واجتماع بجامعة القاهرة تسلم وظيفة بالسكة الحديد فى أسيوط واستمر بها 11 يومًا فقط، وعاد إلى القاهرة لعدم حبه للعمل الروتينى، وبعدها عمل صحفيًا بجريدة الجمهورية لمدة 7 أيام، وكان مندوب الجريدة بالجهاز المركزى للمحاسبات ثم ترك الصحافة بحثًا عن مهنة أخرى، كما اشتغل مدرسا فى مدرسة خاصة بمصر الجديدة ثم اتجه بعدها للتمثيل.
تذكر حسين الشربينى نصيحة الدكتور رشاد رشدى الذى كان مشرفًا على الفرقة الفنية بكلية الآداب، بضرورة الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية؛ لموهبته الفنية بالدراسة وبالفعل التحق بالمعهد، لكن اقتحامه لمجال التمثيل، كان من خلال الإعلان عن عمل فرقة مسرحية فى التليفزيون، فتقدم إلى الاختبارات ونجح، وبدأ مشواره الفني، الذى تنقل خلاله بين عدد من الفرق المسرحية، كانت منها فرقة مسرح الحكيم، ثم المسرح القومى، وانتهاءً بمسارح القطاع الخاص.
اما أول ظهور سينمائى له فكان فى فيلم "المارد"، ومن بعده "الجزاء" عام 1965، لتتوالى أعماله السينمائية بعد ذلك.
الفنان الكبير الراحل حسين الشربينى رصيده الفنى يبلغ 363 عملاً ما بين السينما والتليفزيون والإذاعة، إلا أنه لم يحصل على دور البطولة مطلقًا ومن أشهر أفلامه "أنا اللى قتلت الحنش"، "إلحقونا"، "أبو كرتونة"، "ضحك ولعب وجد وحب"، "ضربة شمس"، "اليتيم"، "الذئاب"، "مستر دولار"، "أبو خطوة" ودوره المميز مع النجم عادجل إمام فى فيلم " الافوكاتوا "، وحصل على جائزة أحسن ممثل ثان، عن دوره فى فيلم "جرى الوحوش" الذى جسد من خلاله شخصية محامِ شريف يرفض التجاوزات أما أشهر اللازمات التى تعلق بها الجمهور للنجم حسين الشربينى فهى: "حلو إنت يا حلو" و"إيه العبارة" "يا نفيسة".
كان يقضى أيامه الأخيرة مع زوجته وابنتيه سها ونهى، والتقرب إلى الله والتفرغ للعبادة ونال خلال مسيرته الفنية جائزة أفضل ممثل ثانٍ مرتين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن أدواره فى أفلام "الرغبة" و"جرى الوحوش"، وحصل على لقب "فنان قدير" من المسرح الحديث ورحل عن عمر ناهز الـ72 عامًا، عقب تناوله طعام الإفطار مع أسرته فى أحد أيام شهر رمضان.