يؤمن الكثيرون بالحظ ويتفائلون أو يتشائمون من بعض الأشياء العادية التى ترتبط فى أذهانهم بمواقف وذكريات سعيدة أو سيئة، وأحياناً يرتبط الإنسان بشىء معين يرى فيه تميمة حظه.
وهكذا كان نجوم الزمن الجميل، فكثير منهم كان يحتفظ ببعض الأشياء أو العادات واعتقدوا أنها تفتح لهم أبواب الحظ والنجومية والشهرة، وكانت هذه التقاليع منتشرة بين عدد من كبار النجوم يعرفها عنهم المقربون منهم.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1959 نشرت المجلة موضوعاً عن تقاليع النجوم الغريبة التى كانوا يحرصون عليها ويظنون أنها تجلب لهم الحظ.
وكان من بين هذه التقاليع ما كانت تقوم به سمراء النيل الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، التى كانت تحتفظ بحدوة حصان قديمة تضعها على باب بيتها.
وكان لهذه الحدوة حكاية قديمة روتها مديحة يسرى، حيث اشترتها من أعرابى فى منطقة الهرم، وكان هذا الأعرابى يعمل عند رجل أجنبى يعيش فى مصر فى بدايات القرن العشرين، وكان يمتلك حصاناً أبيض يركبه قبل أن تنتشر السيارات، وكان يفوز بحصانه فى سباقات الخيل ويخوض به العديد من المغامرات والأخطار، ويعود دائما سالماً.
وكان الرجل الأجنبى يتفائل بحدوة حصانه الأبيض، حتى أنه كان يغير كل حدوات الخيول التى يمتلكها ويحتفظ بهذه الحدوة ويضعها، فى بيته اعتقاداً منه بأنها تجلب الحظ وتمنع الشر، وبعد وفاته أخذها الأعرابى الذى كان يعمل معه، وباعها لسمراء النيل مديحة يسرى التى تفائلت بها وعلقتها على باب بيتها.