مفاجأة.. بيروت السينمائي يعرض مولانا بعد منعه من العرض في لبنان بتهمة التحريض على الفتنة الطائفية

بوستر مولانا بوستر مولانا
 
هنا موسى

بعد كثير من اللغط الذي دار حول عرض فيلم "مولانا" لعمرو سعد في لبنان، وذلك بعد اجتماع اللجنة الخاصة بمراقبة الأفلام السينمائية في بيروت، وصدور قرار حذف 12 دقيقة من الفيلم باعتبار أنها تحتوي تحريضاً يهدف إلى الفتنة الطائفية وبث التفرقة بين أبناء الصف الواحد.

20342-عمرو-سعد-فى-مشهد-من-فيلم-مولانا

فجر القائمون على مهرجان أيام بيروت السينمائي، مفاجأة من العيار الثقيل بعد طرح جدول فعالياته، الذي تضمن فيلم "مولانا" ليعرض في ختام ليالي المهرجان، بعد الجدل الكبير الذي أثير حول عرضه بلبنان.

وكان المنتج صادق الصباح قد قرر بعد كل الهجوم الذي تعرض له الفيلم في لبنان، عدم عرضه هناك دفاعا عن الحرية واحتراما لتاريخ الشركة وصناع العمل، بينما طالبه كثير من الإعلاميين اللبنانيين بعرض الفيلم في صالات العرض اللبنانية والتغاضي عن الدقائق المحذوفة من العمل، خاصة أنهم يروا أن تلك الدقائق لن تؤثر على الخط الدرامي للفيلم ولم تخل بالمعنى.

عمرو سعد (2)

فطالب الإعلامي اللبناني جمال فياض المنتج صادق الصباح ألا يحرم الشعب اللبناني من رسالة الفيلم التي يرى أنها رسالة هامة للغاية فهو يثق في قيمة وفكر كاتب السيناريو إبراهيم عيسى وموهبة المخرج مجدي أحمد علي، وأكد على أنه يثق أيضا في وجهة نظر دار الفتوى اللبنانية فهي جهة رفيعة جدا لا يجب تجاهلها.

عمرو سعد (3)

كما تلقى الصباح اتصالات من نقيب الصحافة اللبناني عوني الكعكي، وإدارات صالات السينما بعرض الفيلم حتى بعد الحذف لأنهم متمسكون كثيرا بالفيلم ويرون أن وصول جزء من رسالة الفيلم لهم أفضل كثيرا من عدم وصولها مطلقا.

صادق الصباح
صادق الصباح

ومن الواضح أن صادق الصباح اقتنع بآراء الإعلاميين اللبنانيين وأيضا الجمهور اللبناني الذي طالب بعرض الفيلم، فبعد مرور شهر ونصف تقريبا على قرار الصباح بمنع عرض الفيلم بلبنان، تراجع عن قراراه وأعلن عن عرضه بداية شهر أبريل المقبل في دور العرض اللبنانية.

فيلم "مولانا" بطولة عمرو سعد، درة، ريهام حجاج، بيومي فؤاد، لطفي لبيب، أحمد راتب، أحمد مجدي، تأليف إبراهيم عيسى، إخراج مجدي أحمد علي، إنتاج محمد العدل.

مولانا
مولانا

ويرصد الفيلم قصة رجل دين يملك نفوذا هائلا في الإعلام وبين رجال السياسة، ورحلة صعود تبدو معتادة لشيخ صغير في مسجد حكومي من مجرد إقامة الصلوات إلى أن يصبح داعية تلفزيوني شهير يملك حق الفتوى التي يتلقاها الملايين بالإعجاب لجرأته ومحاولاته للخروج قليلاً عن مألوف الحديث السائد في مجتمع متأثر بدعاوى التشدد السلفي، الشيخ حاتم يجد نفسه في شبكة من الصراعات المعقدة بين فقده الجزئي لطفل تأخر إنجابه يعالج في مصحة خارج الوطن وامرأة فتر حبها مع وطأة الفقد لرباط الأمومة، وهناك أيضاً مؤسسات أمنية تسعى للسيطرة على الشيخ وتوريطه واستغلال نقاط ضعفه من أجل توجيهه لخدمة معاركها، كما تورطه جهة سيادية عليا في حل مشكلة أحد أبنائها الذي يعرض الأسرة الرئاسية إلى حرج لا تتحمله ظروف مجتمع هش.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر