الرئيسية مشاهير

في ذكرى ميلاده.. السير مات باسبى غزا أوروبا واكتشف بوبى تشارلتون

الجمعة, 26 مايو 2017 06:00 ص

مات باسبى

زكى مكاوى

فى مثل هذا اليوم، ولد أسطورة من أساطير التدريب فى العالم وهو الاسكتلندى مات بسبى الذى وضع مانشستر يونايتد على الخريطة العالمية وسط عمالقة أوروبا بعدما تمكن من اكتشاف لاعبين من عينة بوبى تشارلتون ليغزوا أوروبا ويكتبوا بداية الأندية الإنجليزية فى دورى الأبطال بعدما تغلبوا على بنفيكا ايزيبيو فى نهائى 1968.

مات بسبى الذى اكتسب احترام جماهير مانشستر واحترامهم إلى الآن لازالت قصته تروى للمشجعين الصغار بمدينة مانشستر التى تتناقل جيلاً بعد جيل ملحمة الأبطال بقيادة السير باسبى، والذى تمكن من الفوز بكل البطولات فى انجلترا ليقرر بعدها غزو أوروبا فى وقت لم يكن فيه الإتحاد الإنجليزى يهتم بمشاركة أنديته فى دورى الأبطال حتى لا يتأثر جدول الدورى، ولكن مع إصرار مات باسبى فى الخمسينات رضخ الاتحاد الإنجليزى بشرط أن يتواجد فى انجلترا قبل مباريات الدورى بـ 48 ساعة كاملة.

مات باسبى وبعدما تمكن من إبهار العالم وتأهل لنصف نهائى أوروبا لينتظر الجميع مجداً تاريخياً وثلاثية الدورى والكأس ودورى الأبطال عام 1958 اضطر للحجز على متن طائرة مبكراً لإنجلترا من أجل مباراة فى ربع النهائى الكأس، ولأن الطقس كان صعباً فقد حدث ما حدث أثناء إقلاع الطائرة التى اصطدمت بسور مطار ميونيخ لتسفر عن موت معظم لاعبى الفريق وسط حسرة مشجعى اليونايتد وانجلترا كلها على ضياع جيل تاريخى فالعالم أحمع الذى لم يتخيل أن لاعبى كرة القدم سيلقوا حتفهم وهم يستعدوا للمجد!!.

نجا مات باسبى وبوبى تشارلتون، وتوقفت الكرة عن الحياة فى مدينة مانشستر إثر قرار من إدارة النادى، وخيم الحزن على الجميع لكن شخص واحد آمن بأن ما مضى مضى وحان وقت لرد الدين لكل من مات من أجل مجد مانشستر يونايتد، وبالفعل عاود الرجل الإسكتلندى العجوز لمكانه ثم عاد تشارلتون لتشكيلة الفريق ليغزو انجلترا مرة أخرى من خلال الهيمنة على بطولة الدورى حتى أتى نهائى أوروبا أمام بنفيكا عام 1968، ويفوز الفريق بالبطولة وسط تعاطف العالم كله، وهو التعاطف الذى لخصه فيرجسون بعد سنوات بجملة واحدة قال فيها : لا شك أن مانشستر يونايتد أفضل قصة رومانسية فى عالم الكرة.

مات باسبى استحق بعد كل ذلك لقب سير، ولكن ما لا يعلمه محبى الرجل ممن سمعوا قصته مؤخراً أنه لم يكن يوماً عاشقاً لليونايتد قبل تدريبهم وإنما كان لاعباً مع أعداء اليونايتد ليفربول ومانشستر سيتى قبل أن يصبح إلهاً فى مدينة مانشستر يونايتد.