يلجأ النجوم أحيانا لبعض الحيل والأساليب فى سبيل السعى وراء الشهرة والنجومية، وحتى تتبع الصحف ووسائل الإعلام أخبارهم، وكان نجوم الزمن الجميل أحيانا يلجأون لمثل هذه الطرق التى تجعلهم مادة خصبة للأخبار.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة زينب صدقى، التى كانت تقيم فى بيتها ندوات ثقافية أسبوعية، تضم كبار الكتاب والأدباء والنقاد، منهم: العقاد ومحمد التابعى والرافعى والمازنى وعبدالرحمن نصر ومحمد على حماد وغيرهم.
وبدأت زينب صدقى إقامة هذه الندوات منذ عام 1931، وذلك عندما نشرت الصحف تصريحا للوزير حلمى باشا عيسى يقول فيه إن كل الفنانات على درجة كبيرة من الجهل، وهو ما أثار غضبها، وأرادت أن تثبت خطأ هذا الرأى.
ومن وقتها شرعت زينب صدقى فى إقامة هذه الندوات الثقافية بمنزلها، تدعو فيها كبار الكتاب والأدباء؛ لمناقشة أهم قضايا الفن والأدب.
وكانت زينب صدقى تشارك فى هذه الندوات بالرأى، وكثيرا ما خرجت من هذه الندوات منتصرة لرأيها، حتى أطلقت الصحف عليها لقب "شكسبيرة الزمالك"، حيث كانت تسكن فى ضاحية الزمالك وقتها.
ونجحت هذه الندوات الثقافية فى الدعاية للفنانة زينب صدقى وثقافتها، فكانت من أشهر الفنانات وقتها، واستطاعت أن تغير الصورة السائدة عن الفنانات، وأن تثبت أن الفنانة يمكن أن تتمتع بثقافة واسعة وتكون صاحبة رأى صائب فى كل القضايا.