ذكرى وفاة الست أمينة.. آمال زايد الأم والفنانة التى قتلها الحزن على ابنتها

فى مثل هذا اليوم الموافق 23 سبتمبر من عام 1972 رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة آمال زايد، إحدى أشهر الفنانات اللاتى جسدن دور الأم، كما كانت أشهر من جسد دور المرأة المقهورة بدورها الشهير "الست أمينة" زوجة سى السيد فى ثلاثية نجيب محفوظ.

وُلدت آمال زايد فى 27 سبتمبر عام 1910، وهى تنتمى لعائلة فنية، منها شقيقتها الفنانة جمالات زايد، ومحسن ومطيع زايد، وابنتها الفنانة معالى زايد.

بدأت آمال زايد مشوارها الفنى وهى فى العشرينات عام 1937 بدور صغير خلال فيلم «سلامة فى خير» مع نجيب الريحانى، وبعده قدمت عدة أدوار صغيرة، وشاركت فى عام 1939 بفيلمى بائعة التفاح ودنانير، كما التحقت بالفرقة القومية مقابل 3 جنيهات فى الشهر.

وقبل أن تحقق شهرتها تزوجت آمال زايد عام 1943، عبد الله المنباوى أحد الضباط الأحرار، ثم اعتزلت الحياة الفنية عام 1944 لمدة 15 سنة، لتتفرغ لحياتها الأسرية. وأنجبت 4 أبناء، هم: "محمد ومهجة وماجدة ومعالى التى دخلت المجال الفنى بعد وفاة والدتها، وأخذت اسم عائلة والدتها الفنية، ليصبح اسمها الفنى معالى زايد.

وبعد انفصال آمال زايد عن زوجها عادت للفن مرة أخرى، لتقوم بأدوار الأم وتؤدى أشهر أدوارها، فشاركت فى عدد من الأفلام السينمائية، وتنوعت أدوارها من الكوميديا والتراجيديا، كما شاركت فى 32 مسرحية، وعملت فى الإذاعة، فشاركت فى مسلسل عائلة مرزوق الشهير، واستمرت بالتمثيل حتى وفاتها عام 1972، وكان آخر أعمالها فيلم (الحب الذى كان) الذى توفيت قبل عرضه.

وفى ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة آمال زايد تحدثنا مع ابنتها مهجة المنباوى، التى فسرت قلة المعلومات عن والدتها الفنانة الكبيرة بقصر مشوارها الفنى، مؤكدة أن أشهر وأغلب أدوارها قامت بها بعد انفصالها عن والدها، وبعد فترة اعتزال، وانحصرت فى الفترة ما بين عام 1960 وحتى وفاتها عام 1972.

وقالت مهجة المنباوى: "أمى ظلت لمدة 14 عاما بعد اعتزالها زوجة وأما فقط، ولم تكن مثل الأدوار التى جسدتها نموذج للمرأة المقهورة، بل كانت أما حنونة جدا وحاسمة فى نفس الوقت وكانت محاوطة علينا لأننا كنا 3 بنات وولد".

وتابعت: "ماما كانت رافضة حد فى ولادها يدخل المجال الفنى، وكانت عندى ميول فنية، لكنها كانت حريصة جدا على أننا نكمل تعليمنا وناخد شهادات عالية".

وعن دخول شقيقتها معالى زايد المجال الفنى قالت: "معالى وقت وفاة ماما كانت طالبة فى كلية الفنون، ودخلت المجال الفنى بعد وفاة أمى، وأخدت اسم زايد، لأن عائلة زايد كانت قبيلة فنية كبيرة".

وكشفت ابنة الفنانة الكبيرة آمال زايد أن والدتها قتلها الحزن بعد وفاة ابنتها ماجدة، التى كانت طالبة فى كلية الطب، ولم تتحمل الأم الصدمة، فقتلها المرض والحزن بعد وفاة ابنتها بشهرين فقط.