سميحة أيوب تعود للمسرح وتشارك فى «مورستان» لـ سمير العصفورى

سميحة أيوب و سمير العصفورى سميحة أيوب و سمير العصفورى
 
جمال عبد الناصر

رشح المخرج سمير العصفورى الفنانة القديرة سميحة أيوب لبطولة مسرحية "مورستان" عن مسرحية "بير السلم" للكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة، التى ستكون المشروع المسرحى القادم على المسرح القومى، بعد انتهاء عروض مسرحية "المتفائل" لسامح حسين والمخرج إسلام الإمام، والمسرحية ستكون من إنتاج المسرح القومى، برئاسة الفنان إيهاب فهمى، ورئيس البيت الفنى للمسرح الفنان إسماعيل مختار.  

عودة الثنائى المخرج الكبير سمير العصفورى والفنانة القديرة سميحة أيوب للمسرح القومى استقبلها الوسط المسرحى باحتفاء ومباركات شديدة ما زالت مستمرة، فالمخرج سمير العصفورى قدم للمسرح العربى روائع المسرحيات التى ما زالت تُعرض ويعاد عرضها عبر الفضائيات، فهو صانع البهجة ورائد من رواد المسرح العربى.

أما الفنانة سميحة أيوب فهى سيدة المسرح العربى التى قدمت أيضا روائع الأعمال المسرحية، ومجرد عودتها للوقوف على خشبة المسرح سيكون حدثا فى حد ذاته، فالجميع يترقب عودتها، ويتشوق مشاهدتها فى عمل مسرحى.  

مسرحية "بير السلم" التى كتبها سعد الدين وهبة تناقش قضية الصراع بين الحرية والإيمان للإنسان، الذى مهما كانت درجة طغيانه وسطوة الفساد فيه ومهما كان تجبره فإن الشعب سوف يسقط هذا الجبروت، فموضوع المسرحية يدور حول عائلة الشبراوى، ذلك الرجل الغنى صاحب الثروة، الذى أصيب فجأة بشلل ألزمه الفراش، فلم يعد قادرا على الحركة، أو الكلام، لكنه يستطيع متابعة من حوله، نرى ابنه الكبير (حسن) يستولى على ثروته، ويحاول السيطرة على المحيطين من حوله، حتى ولو كان خادم البيت (فرج)، يغدق عليهم؛ لكى لا يطالبه أحد بالثروة، ويتغاضى عن العلاقة التى تربط بين أمه ومحاميها الخاص، ويساعد أخوه سامى، ويعطيه مالا، وكذلك عمه (على الشبراوى) وزوجته، ويشترى ذمة (محمد أبو فرقلة) ناظر الزراعة، حتى يقوم بتزوير الأوراق -أوراق لبيع والشراء- وعندما يقف شقيقه الصغير مصطفى أمامه يقاومه ويعاتبه، يقوم بإرساله إلى إحدى المصحات العقلية، وتبقى أخته عزيزة، التى كانت تحب الأب حبا شديدا، وتؤمن بأنه سيشفى ويقوم من رقدته فى (بير السلم)، حيث المكان الذى يعيش فيه، فهى الوحيدة النى تضحى بكل شىء، بينما باقى أفراد الأسرة يجدون فى مرض الشبراوى فرصتهم لتقسيم التركة، والاستمتاع بها، وفى نهاية المسرحية لا نجد أثرا لشخصية (الشبراوى) تلك !! فتبدو أمامنا وكأنها وهم، أو رمز، ويصبح الصراع كما تقدمه المسرحية، صراعا فلسفيا، بين الوهم والحقيقة، بين الواقع والحلم.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر