كثيرا ما تتطلب بعض المشاهد التمثيلية أن يبكى الفنان فى موقف معين من العمل الفنى، وقد يلجأ المخرجون والفنانون إلى بعض الوسائل التى تساعد على سقوط الدموع مثل الجلسرين أو البصل كما كان يحدث قديماً، ولكن أحياناً يرفض النجم أو المخرج اللجوء لهذه الوسائل ويفضل البكاء بدموع حقيقية حتى يكون المشهد أكثر واقعية.
وكان نجوم الزمن الجميل من المخرجين والفنانين يلجأون أحياناً لحيل بعضها مضحك حتى يبكى بطل العمل بدموع حقيقة، وهو ما ذكرته مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1956 تحت عنوان: "بين دموع الجلسرين ودموع التماسيح" أوضحت فيه بعض هذه الحيل.
وكان من أغرب هذه الحيل ما فعله الفنان أنور وجدى مع القيثارة ليلى مراد التى كانت لا تستطيع أن تبكى دون سبب.
وأثناء تصوير فيلم "ليلى بنت الفقراء" تطلب أحد المشاهد أن تبكى ليلى مراد أمام أنور وجدى ولكن عصيت الدموع عليها ولم تنهمر.
وحاول أنور وجدى أن يساعدها ولكنه فشل فلجأ لحيلة غريبة، حيث كان يعرف مكانة والدها لديها وخوفها الشديد عليه، خاصة أنه كان مريضاً خلال هذه الفترة.
وما كان من أنور وجدى إلا أن زعم بوفاة والد ليلى مراد التى انهارت بمجرد سماعها لخبر وانهمرت فى البكاء، فتم تصوير المشهد، وبعدها اعتذر لها وجدى وأخبرها بأن هذا الخبر كاذب وأن والدها بخير، لكنه أراد أن يساعدها فى أن تبكى وتنجز المشهد بنجاح، وهو ما أغضب ليلى مراد بشدة فثارت على أنور وجدى واستمرت فى البكاء حتى بعد انتهاء التصوير.