تمتلئ الإذاعة المصرية بالروائع التى قدمها عمالقة الفن فى عصرهم وعصرها الذهبى، من صور غنائية وبرامج ومسلسلات شارك فيها نجوم الغناء والتلحين والتأليف والتمثيل والإخراج، وهناك كنوز وروائع ارتبطت بها الجماهير فى كل أنحاء العالم العربى، وحازت شهرة واسعة، وظلت تحفظها العديد من الأجيال حتى طالها الإهمال والنسيان، ولم تعد تذاع ولا تعرفها الأجيال الجديدة.
ومن بين هذه الروائع الصور والبرامج الغنائية التى كانت تقدمها الإذاعة، وشارك فى غنائها وتلحينها عمالقة الفن، ومن أشهرها البرنامج الغنائى الإذاعى "قسم"، الذى قدم عددا من القصص الغنائية، قام بتأليفها الشاعر الكبير مؤلف الروائع عبد الفتاح مصطفى، وكان من تلحين وغناء الملحن الكبير محمود الشريف، وهو من الأعمال القليلة التى غنى فيها الشريف بنفسه وبصوته الجميل، وكان البرنامج من إخراج الإذاعى الكبير محمد محمود شعبان الشهير ببابا شارو.
ومن بين هذه الصور الغنائية "السلطانية" التى حفظتها أجيال عديدة، وتحكى عن مرزوق صانع الأحذية الفقير الذى قرر السفر بالمركب ومعه السلطانية التى أعطتها له زوجته وفى الطريق تغرق المركب وتتوالى الأحداث.
ومؤخرا قرر المطرب حسن فؤاد، مطرب أرابيسك، إحياء هذا التراث وتقديم هذه الكنوز من جديد، بالتعاون مع المخرج الكبير مراد منير والفنانة لقاء سويدان، حيث يجرى الاستعداد لتقديم مسرحية بعنوان "السلطانية" يقوم فيها حسن فؤاد بغناء الأغانى والألحان التى غناها ولحنها الملحن الكبير محمود الشريف وألفها الشاعر الكبير عبد الفتاح مصطفى فى برنامج "قسم" الأصلى، ولكن بصورة جديدة على المسرح، ويغنى حسن فؤاد خلالها 4 أغان، إحداها دويتو مع الفنانة لقاء سويدان.
وقال الفنان حسن فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ"عين"، أنه يستعد حاليا إلى جانب بروفات المسرحية لطرح أغنيتى البيوت وإسكندرية، وهما من كلمات وألحان مدحت الخولى.
وأوضح فؤاد أن مسرحية السلطانية سيتم عرضها قريبا، حيث توقفت البروفات عدة أسابيع؛ بسبب إصابة مخرج العمل مراد منير بجلطة فى المخ، وتم استئنافها مؤخرا.
وكان الفنان الكبير حسن فؤاد مطرب مسلسل أرابيسك الشهير اختفى عن الأضواء لمدة حوالى 17 عاما، بعد أن وصل لقمة تألقه، ونافس عمالقة الغناء والطرب وشارك بالتمثيل فى عدد من روائع الدراما المصرية، منها: "الوتد، على بابا والأربعين حرامى، وخان القناديل وسعد اليتيم"، وغيرها.
وكان آخر عمل فنى قدمه قبل ابتعاده مسلسل «خان القناديل» عام 2003، الذى شارك فيه بالتمثيل والغناء، وبعدها قرر التفرغ لدراسة وحفظ القرآن الكريم، حتى عاد منذ عام تقريبا لاستئناف نشاطه الفنى.
يذكر أن الشاعر الكبير مأمون الشناوى هو مكتشف المطرب حسن بعد تخرجه من معهد الموسيقى، وقدمه لمجدى العمروسى والموسيقار عمار الشريعى، والأخير قدمه فى أول عمل لى، وهو أوبريت "اخترناك"، ثم اختاره لغناء تتر مسلسل "أرابيسك"، وتتر مسلسل "على بابا" ليغنى أغنية "يا على يا على".
حسن فؤاد
حسن فؤاد