من الأمور الغريبة فى كرة القدم أن تجد أسماء كبيرة لعبوا طوال مسيرتهم وحققوا العديد من الإنجازات دون التتويج بلقب واحد لمسابقة الدوري، حاليًا مثلا يوجد الفرنسى أنطوان جريزمان مهاجم برشلونة الذى لعب لفترة عديدة فى أتليتكو مدريد دون الفوز بلقب الليجا وعندما انتقل إلى برشلونة الذى احتكر المسابقة فى السنوات الأخير، جاء حظه سيئًا بانخفاض كبير فى مستوى لاعبى البارسا وذهب لقب الدورى الاسبانى إلى الغريم التقليدى ريال مدريد.
لكن جريزمان أمامه العديد من سنوات اللعب التى من الممكن أن يحقق خلالها اللقب، فالفائز بكأس العالم لا يزال فى عامه الـ28، لكنه بالتأكيد يخشى من سيناريو 5 أساطير لم يحالفهم الحظ طوال مسيرتهم من الفوز باللقب رغم أسماءهم الكبيرة فى عالم الساحرة المستديرة.
هنا نرصد أفضل 5 لاعبين لم يفوزوا بلقب من الدوريات الخمس الكبرى طوال مسيرتهم فى الملاعب.
1- ستيفن جيرارد
المباراة التي أخطأ خلالها جيرارد
أحد أهم اللاعبين في تاريخ الكرة الإنجليزية هو أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، لم يحصل طوال مسيرته الحافلة بالإنجازات على لقب الدوري الانجليزي الممتاز، حيث لعب جيرارد أكثر من 700 مباراة مع النادي وكان أحد أكثر لاعبي خط الوسط الممتازين في العالم والذين يمتلكون كل شيء، المهارات ودقة التمرير والبراعة في التسديد ورغم ذلك لم يحصل على ميدالية واحدة لمسابقة البريميرليج.
كان من الممكن أن يكون الأمر مختلفًا لو لم يسقط جيرارد سقوطه الشهير أمام مهاجم تشيلسي السابق ديمبا با في عام 2014 والذى وضع الأخير في وضع انفراد أمام المرمى، وهو الهدف الذى تسبب بشكل كبير في ضياع اللقب على الريدز.
2- فرناندو توريس
توريس لم يحالفه الحظ
حقق فرناندو توريس الذى يعد واحدا من أهم المهاجمين في الكرة الاسبانية في الاعوام الأخيرة كل شىء في كرة القدم، حيث توج بلقب الدورى الأوروبي ، ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم، ولكنه لم يفز بأى لقب دوري، شىء غريب لكنه حقيقي، كانت فترتيه مع ليفربول وأتلتيكو مدريد مليئة بالأهداف، لكن لقب الدوري غاب عنه.
ومنحت فترة توريس الكارثية في تشيلسي ميدالية دوري أبطال أوروبا ولكن مرة أخرى، لم يحصل على لقب الدوري، ولسوء حظه فاز تشيلسي بالدوري في الموسم الذي سبق انضمامه إلى النادي وحقق اللقب بعد موسم واحد من مغادرته مباشرة.
3- جارى لينيكر
جاري لينيكر
أسطورة الكرة الإنجليزية السابق ونادي برشلونة، جاري لينيكر الذى حصد العديد من الجوائز الفردية أكثر من الجماعية، حيث فاز بالحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي ثلاث مرات.
لينيكر كان هداف كأس العالم 1986 مع إنجلترا وجاء في المركز الثاني ترتيب الكرة الذهبية، وكان أحد أفضل المهاجمين في العالم ولا يزال أحد أعظم المهاجمين في كرة القدم على الإطلاق.
لكن انتصار لينيكر الوحيد في الدوري كان في الدرجة الثانية مع ليستر سيتي، لقد فاز بالفعل بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس ملك اسبانيا وكأس الكؤوس مع برشلونة، ولكن على الرغم من اللعب مع إيفرتون، وبعد ذلك لبرشلونة، وكلاهما فاز بالدوري، لم يكن لينيكر جزءًا من الفرق التي فازت باللقب.
4- جازيكا منديتا
منديتا
يعد نجم الكرة الاسبانية السابق وأحد من أمهر لاعبي الماتادور في فترة التسعينات من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من وضع أيديهم على لقب الدوري، رغم أن منديتا كان له تأثير أكبر بكثير على كرة القدم للأندية ، حيث قاد فالنسيا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، وساعد صانع الألعاب الفريق الإسباني على تقديم أفضل مستويات له.
للأسف، لم يستطع مينديتا قيادة فالنسيا إلى لقب الدوري الإسباني على الرغم من فوزه بكأس الملك معهم، كما أن فتراته في إيطاليا مع لاتسيو ومع ميدلسبره في إنجلترا ، لم تسفر أيضًا عن لقب الدوري.
سيبقى مينديتا أفضل لاعب خط وسط إسباني في العصر الحديث قبل وصول الثنائي الذهبي المكون من الثنائي تشافي وأندريس إنييستا.
5- جوزيبي سينيورى
جوزيبي سينيوري
بالنسبة للعديد من عشاق كرة القدم من جيل الألفية، قد يبدو اسم جوزيبي سينيوري نجم لاتسيو السابق غير مألوف، وهو بالفعل لا يزال مظلزم إعلاميًا حتى الآن، وغالبًا هو أعظم لاعب كرة قدم منسي على الإطلاق، وأحد أعظم اللاعبين الذين لم يفوزوا بأي لقب كبير على الإطلاق.
سينيوري كان ماكينة أهداف متحركة، وفاز بجائزة هداف الدوري الإيطالي ثلاث مرات وسجل 188 هدفًا في الدوري عندما كان يلعب ضد أفضل المدافعين في العالم في إيطاليا، ورغم ذلك لم يفز أبدًا بلقب الدوري.
سينيوري، الذي رفضه إنتر في شبابه بسبب جسده الضئيل، وصل إلى قمة اللعبة الإيطالية بالطريقة الصعبة عبر دوري الدرجة الثالثة ومن ثم الثانية، وكان ضمن المنتخب الإيطالي الذي وصل إلى نهائي كأس العالم 1994.