"ابن الوز عوام" استطاعت الفنانة ياسمين ممدوح وافى أن تثبت صحة هذه المقولة فى أول ظهور درامى لها، حيث تألقت ياسمين فى دور "نيڤين" بمسلسل إلا أنا، حكاية ضى القمر، واستطاعت أن تثبت حضورها وتخطف الأنظار لأدائها المميز والممتع.
كشفت الفنانة ياسمين ممدوح وافى تفاصيل تجربتها الدرامية الأولى حيث صرحت لـ"عين": رشحت لدور نيڤين فى مسلسل إلا أنا من قبل المخرجة مريم الأحمدى عندما شاهدتنى فى العرض المسرحى "أفراح القبة" وكان دورى فيه لم يتخط الخمس دقائق على المسرح، فتواصلت معى ورشحتنى لدور نيڤين، واعتذرت بعد ذلك عن حلقات ضى القمر، واحتل مكانها المخرج أحمد حسن الذى دعمنى جدا ومن خلال جلسات العمل معه بدأ يعرفنى أدوات الممثل والفرق بين تمثيل المسرح والدراما لأنها كانت أول تجربة درامية لى وأول وقوف أمام الكاميرا.
وعن دورها فى المسلسل قالت ياسمين، أقدم دور "نيڤين" وهى شخصية مليئة بالمشاعر والأحاسيس الصادقة، وطيبة وجدعة وتحب الخير لأصدقائها، ولكن فى نفس الوقت ليس لديها ثقة فى نفسها وغير متصالحه معها ويعود ذلك بسبب زيادة وزنها الملحوظ وخذلان الكثير مما حولها لها، فهى تركيبة خاصة لأنها موجودة بكثرة حولنا ومن السهل أن نتعاطف معها، فنيڤين طيلة الوقت تشعر أنها لم تحقق الصورة الاجتماعية كأنثى وليست مشكلتها الحقيقية هى زيادة وزنها ولكن هى عدم تقبلها لنفسها وشكلها.
وأضافت ياسمين، لم أتوقع ردود الأفعال نحو دورى خاصة أنها فاجأتنى من أول ظهور لى وحتى قبل عرض مشاهد الماستر سين والتى توضح إمكانياتى كممثلة، وأعتقد أن جزءا كبيرا من ردود الأفعال هى حنين لذكرى والدى واشتياق الجمهور لشىء من روح الفنان الراحل ممدوح وافى.
وأوضحت ياسمين وافى أنها تعمل فى المسرح منذ 13 عاما وشاركت فى كل أدواره ولم يكن التمثيل هو الخيار الأول لها بل كان الخيار الأخير فقد عملت كمخرجة وكدراماترورج وشاركت فى باقى عناصر العرض المسرحى، وكانت أول تجربة تمثيل لها فى عرض هاملت عام 2013، والتجربة التالية كانت "أفراح القبة" الذى يعرض حاليا فى مسرح الشباب والتى جاءت مشاركتها فيه بالصدفة عندما أعتذرت إحدى أبطال العمل بعد بروفات عام كامل وأجمع فريق العمل أن ياسمين هى الأنسب للدور لأنها كانت اعمل مخرج منفذ العرض وفهمت كل أبعاد الدور وقد كان.
وتابعت ياسمين وافى، نشأتى فى بيت فنى جعلتنى أخشى أن أخوض التجربة، رغم أن والدى رحمة الله عليه كان يرى موهبتى منذ الصغر وكثيرا ما نصحنى أن ألتحق بمعهد السينما أو التمثيل ولكننى كنت أرفض ذلك وكنت أرى أننى لا أملك أى موهبة وأن أبى كان يريدنى أن أكون امتدادا له، وبعد وفاته وجدتنى أهرول على كل الأماكن التى تذكرنى به وأهمهم المسرح الذى كان يشعرنى بالحنين لوالدى بشكله ومصطلحاته التى كان يرددها دائما ومن هنا عشقت المسرح.