يعد فيلم "العمر لحظة"، الذى أنتجته وقامت ببطولته الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى أحد أهم وأشهر الأفلام التى تناولت حرب أكتوبر، وتم تصوير العديد من مشاهده على الجبهة وفى المناطق الخطيرة بسيناء.
وكان تصوير أحداث هذا الفيلم شاقا، وتعرض نجومه للخطر، بل إن إنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام الوطنية يعد مجازفة لا يجرؤ على تحملها سوى منتج صاحب قضية وهدف لا يلهث وراء الربح، بل يكون على استعداد لتحمل الخسارة فى سبيل إنتاج هذه النوعية من الأفلام التى تعيش للأجيال.
وكان فيلم "العمر لحظة" من هذه النوعية التى أصبحت من أيقونات الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، والتى يعرضها التليفزيون مع كل مناسبة وطنية.
وعن كواليس إنتاج وتصوير فيلم العمر لحظة تحدثت الفنانة غادة نافع، ابنة الفنانة الكبيرة ماجدة، فى تصريحات خاصة لـ"عين" قائلة: "ماما كانت بتاخدنى معاها فى كل مكان وأنا طفلة، واصطحبتنى أثناء تصوير فيلم العمر لحظة فى سيناء لمدة شهر بعد حرب أكتوبر".
وتابعت: "كان التصوير شاقا فى الصحراء والحر والمناطق الخطرة والأمم المتحدة وقتها كانت قد تركت المنطقة، وساعد الجيش الثالث أسرة الفيلم الذى كان من أوائل الأفلام عن حرب أكتوبر".
تحكى ابنة الفنانة ماجدة عن أصعب المواقف التى تعرضت لها والدتها: "خلال تصوير أغنية بحر البقر التى لحنها الموسيقار بليغ حمدى تعثرت قدم أمى وكانت ستقع فى النار، فصرخت وجريت نحوها واحتضنتها وظللت أبكى".
وأوضحت الابنة: "ماما لما اختارت تنتج أفلاما دينية ووطنية كانت بتستدين من البنوك، وهى عارفة إن هذه النوعية من الأفلام بتخسر ومابتجيبش إيرادات، لكنها عملتها علشان تاريخها واسمها، وكانت بتتعرض للإفلاس وتراكم الديون، لكنها كانت مثابرة وصاحبة قضية".
وكانت الفنانة الكبيرة ماجدةقد أسست شركة إنتاج عام 1958 وأنتجت عددا من الأفلام المهمة، قدمت من خلالها عددا من النجوم، فضلا عن الأفلام الاجتماعية، منها: أين عمرى، ومن أحب، والمراهقات الذى تم تصنيفه كأحد أهم الأفلام فى تاريخ السينما.
كما أنتجت شركة أفلام ماجدة عددا من الأفلام الوطنية والدينية، وكان من أهم الأفلام التى أنتجتها فيلم «جميلة»، الذى تحدث عن بطولة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، وسلط الأضواء على ممارسات الاحتلال الفرنسى فى الجزائر.
غادة نافع (1)
غادة نافع (2)
العمر لحظة