الفنان الكبير عاش أيامه الأخيرة ممنوعا من الزيارات بسبب كورونا ويلحق بالفنانة رجاء الجداوى التى تحدث معها قبل وفاتها وبفاروق الفيشاوى الذى كان دائم السؤال عليه قبل رحيله.
رحل عن عالمنا فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، الفنان الكبير محمود ياسين عن عمر يناهز 79 عاما بعد صراع مع المرض الذى أبعده عن الحياة الفنية طوال السبع سنوات الماضية التى شهدت انتشار شائعات وفاته بشكل متتال، ودائما ما كانت تتصدى أسرته بقوة لهذه الشائعات إلى أن فارق الحياة اليوم، ولم يعد هناك مجال للشائعات مرة أخرى.
بدأت رحلة محمود ياسين مع المرض فى عام 2014 عندما كان متعاقدا على مسلسل "صاحب السعادة"؛ لتقديمه مع الزعيم عادل إمام ولكن بشكل مفاجئ غادر "ياسين" العمل بعد إجراء البروفات الخاص بالشخصية، التى كان مقررا أن يقدمها، وفسخ العقد الذى يجمعه بالشركة المنتجة، وسط تساؤلات حول السبب وراء ذلك.
فى ذلك الأوقات طهرت الأنباء من داخل المسلسل أن السبب وراء مغادرة محمود ياسين للعمل هو معاناته مع مرض الزهايمر، وعدم قدرته على حفظ النص الخاص بالعمل، وعلى مدى السنوات الأخير لم يعد ياسين قادرا على العمل، وفى نفس الوقت لم تجزم أسرته عن طبيعة المرض الذى يعانى منه إلا أنهم دائما ما كانوا يؤكدون عزم قدرته على العمل مرة أخرى.
وفى شهر أغسطس الماضى خرجت الفنانة شهيرة زوجة محمود ياسين، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" الذى يقدمه وائل الإبراشى على القناة الفضائية الأولى المصرية، لتكشف تطورات الحالة الصحية بزوجها حيث أكدت أن حالته إلى حد ما مستقرة، ولكن ليس هناك تحسن، قائلة: "أنا ملازمة الفنان على طول وأتمنى من الله أن حالته الصحية تفضل كده ويفضل حسه فى الدنيا".
وأكدت الفنانة شهيرة، أنها منعت الزيارة عن المنزل بسبب فيروس كورونا، وذلك لمدة 5 أشهر، موضحة أنه رفضت دخول عمرو إلى المنزل، ومن كان يريد رؤيته كانت تسمح له من بعيد فقط، قائلة: "محمود كلم رجاء الجداوى قبل وفاتها وعرفها، وكانت مبسوطة جداً أنها كلمته".
وأكملت الفنانة شهيرة، أن الفنانة نادية لطفى كانت تسأل على الفنان محمود ياسين باستمرار، وكذلك فاروق الفيشاوى قبل وفاته كان يريد رؤية الفنان، مشيرة إلى أن الفنان دخل فى عامه السابع وهى يعانى من المرض، ولكن الجميع يحبه.
وولد محمود فؤاد محمود ياسين في مدينة بورسعيد عام 1941 وتعلق بالمسرح منذ أن كان فى المرحلة الإعدادية، وحقق حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل (ليلى والمجدانون) و(الخديوي) و(حدث في أكتوبر) و(عودة الغائب) و(الزيارة انتهت) و(بداية ونهاية) و(البهلوان).
قدم فى السينما أدوارا صغيرة فى نهاية حقبة الستينات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة فى فيلم (نحن لا نزرع الشوك) مع شادية عام 1970، وتوالت الأفلام بعد ذلك فكان من بينها (الخيط الرفيع) أمام فاتن حمامة و(أنف وثلاث عيون) أمام ماجدة الصباحى و(قاع المدينة) أمام نادية لطفى و(مولد يا دنيا) أمام المطربة عفاف راضى و(اذكرينى) أمام نجلاء فتحى و(الباطنية) أمام نادية الجندى و(الجلسة سرية) أمام يسرا و(الحرافيش) أمام صفية العمرى.
وفي التليفزيون قدم عشرات المسلسلات منها (الدوامة) و(غدا تتفتح الزهور) و(مذكرات زوج) و(اللقاء الثاني) و(أخو البنات) و(اليقين) و(العصيان) و(سوق العصر) و(وعد ومش مكتوب) و(ضد التيار) و(رياح الشرق) و(أبو حنيفة النعمان).
منحه التقدم فى العمر مساحة أكبر للعب أدوار مميزة في السينما وقف فيها بجانب الأجيال التالية من النجوم فشارك فى (الجزيرة) مع أحمد السقا و(الوعد) مع آسر ياسين و(عزبة آدم) مع أحمد عزمى وماجد الكدوانى و(جدو حبيبي) مع بشرى وأحمد فهمى.