نظم المجلس الأعلى للثقافة، اليوم الأحد الموافق 18 أكتوبر، ندوة بعنوان الفنون والحريات الدينية "السينما والمسرح"، وشارك فى الندوة الناقد طارق الشناوى، ودكتور ياسر علام، وأدارها دكتور محمود نسيم.
وقال دكتور محمود نسيم، مدير الندوة، إن القضية التى ستناقشها الندوة هى قضية شائكة تواجه المشتغلين فى الفن، فقد يبدو أن هناك تعارضا بين الفن والدين، فمثلا الدين قائم على فكرة الاعتقاد والفن قائم على الحرية.
وأضاف دكتور محمود نسيم، على مدار التاريخ كان هناك نوع من أنواع الحوار بين الظاهرة الدينية والظاهرة الفنية فى تراثنا العربى إلى أن ظهرت السينما والمسرح، وكانت هناك مساحات تفاعل بين السينما والمسرح والفن والأدب، فقد يبدو أن الدين يفرض نوعا معينا من الخضوع، لكن تبقى بداخل المعتقدات الدينية مساحة من الحرية.
بعد ذلك انتقلت الكلمة لدكتور ياسر علام، الناقد المسرحى، الذى كان عنوان بحثه دور المسرح فى مكافحة التطرف ودعوة للتسامح، وبدأ حديثه بتقسيم عنوان بحثه لنقاط يتحدث فيها؛ كانت النقطة الأولى هى دور المسرح، حيث أكد أن دور المسرح تنمية الوعى، فالفن له دور إيجابى، وهناك الكثير من الفنانين الذين يؤمنون بذلك، وكل الفنانين يلتقون على أرضية واحدة، وأن هناك مسارين يمكن أن نتحدث عنهما، هما مسار صراع ومسار تسوية، فالفن ليس مبشرا بطبقة من طبقات الوعى فقط، بل هو مستوى من مستويات الوجود، واستشهد بالشيخ محمد رفعت الذى رأى أن عبد الوهاب صوته مطاوعه، فمستوى كفاءته يجعل صوته يتجلى، وقسم باقى العنوان لمكافحة التطرف ودعوة إلى التسامح.