طارق الشناوى: السينما لم تعط قضية الأديان أو التطرف حقها

الناقد طارق الشناوى الناقد طارق الشناوى
 
شيماء منصور

قال الناقد السينمائى الكبير طارق الشناوى، خلال الندوة التى نظمها المجلس الأعلى للثقافة بعنوان «الفنون والحريات الدينية "السينما والمسرح"» اليوم الأحد الموافق 18 أكتوبر بإحدى قاعات المجلس: إن السينما عندما تتحدث عن الأديان أو التطرف تختلف أساليبها، ولكنها لم تعط للقضية حقها؛ لأنه ليست هناك حرية تسمح أن تجعلنا نقول كل شىء فهناك درجة من الحساسية، وسبب هذه الحساسية هى غياب الشخصية القبطية عن الدراما، فعندما يغيب الإنسان لفترة طويلة تزداد حساسيته.  

وأضاف الشناوى، فى "البوسطجى" ليحيى حقى، كان هناك خلاف مذهبى داخل الطائفة المسيحية وناقشت قصة حب بين رجل وامرأة، وعندما تحولت القصة لسيناريو سنجد أن لم يُذكر أن العائلة مسيحية، وذلك خوفا من المتلقى، وهذا ما يجعل الشخصية المسيحية وجودها طفيفا خوفا من أن يسىء الناس الفكر، وفى فيلم بحب السينما كان يناقش شخصية قبطية تعيش حياة عادية ولكن لأن الجمهور غير معتاد على ظهورها فكانت هناك مشكلة من قبل المتلقى وحدثت مظاهرات داخل الكنيسة.  

وأكد الناقد الكبير طارق الشناوى أن مصر دينها وسطى وليست لها علاقة بالتطرف، ولكن المشكلة التى تواجهنا فى الفنون خاصة فى الدراما هى المباشرة، العلاقة بين المسلم والمسيحى.

 وأضاف أن هناك ما يدعى بالهندسة الدرامية، ووضحت بشكل كبير فى فيلم "حسن ومرقص"، التى جعلت شخصية المسيحى والمسلم متساويين فى الأخطاء، وأيضا فى المحاسن، ومن وجهة نظرى معالجة الحساسية بالحساسية هى أسوأ شىء، وتؤكد الحساسية التى نعيش فيها، وأن من أفضل الأعمال التى تطرقت إلى تلك القضية هى رواية خالتى صفية والدير لبهاء طاهر، حيث إن بها روح التسامح دون التطرق إلى الديانة أو التسامح الدينى، وقُدمت على المسرح ومسلسلا أيضا، وكان من المفترض أن تُقدَّم فيلما.  

 

 
7a27d3a7-4606-495c-b9b9-44e85467e246
 

 

6934d7d6-9714-473b-a69e-c5bfce90b5a2
 

 

e7d2bc32-3730-4a05-b456-26a755576fa6

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر