تهتم نجمات السينما دائما بالصور التى تنشر لهن فى الصحف والمجلات وبالكيفية التى يظهرن بها فى هذه الصور أمام الجمهور، كما يهتم المصورون دائما بالتقاط الصور لنجمات الفن فى كل المناسبات الفنية أو المهرجانات أو خلال الأعمال الفنية التى يشاركن فيها، وحتى فى بيوتهن لنشر هذه الصور للجمهور الذى يتطلع لرؤية نجمات الفن دائما.
ولكل فنانة طريقة وأسلوب فى التعامل مع الكاميرات والمصورين، وهكذا كانت نجمات الزمن الجميل، حتى أن المصورين كانوا يحفظون طريقة وأسلوب كل فنانة سواء فى إعطاء الموعد أو فى طريقة استعدادها لالتقاط الصور، وحتى فى الطريقة التى تقف بها أمام الكاميرا.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1957 كتب الصحفى الكبير فوميل لبيب والذى كان يتعامل مع نجوم الفن وتربطه علاقات صداقة بأغلب الفنانين والفنانات موضوعاً تحت عنوان: " الكاميرا ودلال النجوم"، أشار فيه إلى طريقة وأسلوب عدد من فنانات الزمن الجميل فى التعامل مع الكاميرا الصحفية، وكيف يشقى المصورون فى سبيل الحصول على الصور التى يراها الجمهور لنجمات الفن.
وتحدث الكاتب الصحفى فوميل لبيب عن الفراشة سامية جمال وعاداتها مع المصورين وقال أنها تعطى الوعود وتخلف ولا تعتذر، فإذا التقيت بها لتعاتبه وجدتها بنت البلد اللذيذة التى تشرح لها عشرات الأعذار، فتتخيل معها أنك المذنب لأنك اتهمتها ظلماً وعدواناً.
ولكن سامية جمال إذا وقفت أمام الكاميرا اعتبرتها عملاً جاداً لا مزاح فيه، وترتدى ثيابها بعناية وتصفف شعرها بأناقة، وتدقق فى اختيار كل شىء، فيشعر المصور أنه أمام فنانة شديدة اليقظة والحرص على أن يكون عملك ناجح مائة فى المائة، وبعد أن يلتقط لها المصور الصور تتصل به لتسأله عن رأيه فيها، فإذا قال لها كالمعتاد أن الصور مدهشة ترسل إليه الأسطى محمد سائقها لكى يأخذها منك حتى تراها وتعيدها إليه فى اليوم التالى، وقد وضعت علامة " صح" على الصور التى تحب نشرها.