حقق برنامج «الصدمة» الذى عرض فى رمضان الماضى، ردود أفعال واسعة على مستوى الدول العربية، من جانب النقاد والجمهور، مما جعله يحلق مغردا بمفرده فى سماء البرامج الرمضانية، وأصبح خارج منافسة أية برامج أخرى، برسالته الإنسانية التى قدمها، حيث كان جرس إنذار لمعالجة كثير من الأخطاء التى يقع فيها المواطن العربى، بمفاهيمه وتناوله لبعض الأمور الخاطئة فى حياته اليومية، من خلال تعامله مع من حوله، الإشادات التى تلقاها القائمون على البرنامج، منذ إذاعة أولى حلقاته فى رمضان الماضى والمكانة التى احتلها فى عقول وقلوب مشاهديه فى كل أنحاء الوطن العربى، والتى ظهرت واضحة عندما أصبح البرنامج رقم واحد فى الوطن العربى، واحتل مرتبة متقدمة فى قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا، كل ذلك أغرى القائمين عليه للتفكير فى عمل جزء ثان منه، وهو ما تم إنجازه بالفعل وسيراه الجمهور بعد أيام.
عند إذاعة أولى حلقات البرنامج فى رمضان الماضى احتل مرتبة متقدمة فى قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا، وكان رقم واحد، وكان ذلك دافعًا قويًا لتقديم جزء جديد الذى تم بناء على رغبة الجمهور.
وتم البدء فى تحضير حلقات البرنامج عقب عيد الفطر الماضى، واستغرق حوالى تسعة أشهر بعمليات التحضيرات والمونتاج والمكساج، حيث أن الحلقة الواحدة تحتاج لأكثر من ١٥ ساعة من العمل فى كل بلد، ولكن فى النهاية تعرض على الشاشة فى البلد الواحد لمدة خمس دقائق فقط.
البرنامج يحمل تغييرا واختلافا عما قدم فى الجزء الأول، حيث كان يتم تصوير الحلقات فى مصر والإمارات والسعودية ولبنان والعراق، ولكن هذا العام توسع أكثر فى الدول، وتم تصوير عدد من الحلقات فى تونس والمغرب والأردن وألمانيا وغيرهم من الدول، ويعتبر برنامج الصدمة، الوحيد على مستوى العالم الذى قام بتصوير حلقات برنامج فى أكثر من ١٠ دول فى برنامج واحد، وهناك عدد من القضايا الرئيسية والمهمة تهم جمهور المجتمع العربى بمعالجات مختلفة، وسوف تقدم لأول مرة، وستركز الحلقات على قضايا جوهرية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأخلاقيات الشهر الفضيل، حيث يناقشون موضوعات تتعلق بعقوق الوالدين والفتنة الطائفية والعنصرية.
الصدمة هذا العام لديه مفاجأة كبيرة لداعش وإسرائيل فى حلقتين مهمتين للغاية، هاتين الحلقتين ليستا كوميديتين، بل إن بهما رسالة اجتماعية، ولها أبعاد كبيرة اجتماعية وقومية، وهناك حلقات سوف تعرض وينتج عن إثارة جدل كبير ولغط لدى المشاهد ومواقع السوشيال ميديا، لأنها سوف تمس موضوعات حساسة للغاية، ومسكوتًا عنها كثيرًا.
أيضا هناك أربع حلقات يقوم شخص ما باستفزاز الناس لصناعة المقلب، ويختلف المقلب فى كل حلقة عن الأخرى، ففى إحدى الحلقات يقوم بإهانة أحد عاملى النظافة، وفى حلقة أخرى يهين رجلًا يأكل من القمامة، وهذه الحلقة من أصعب الحلقات فى البرنامج، وحلقة أخرى يهين مدرسًا، والرابعة يحاول إقناع أحد الأصدقاء بتناول المخدرات.