فاتن حمامة غيرت برنامج الفريق المصرى بمهرجان برلين بسبب ابنتها..اعرف الحكاية

فاتن حمامة فاتن حمامة
 
زينب عبداللاه

جميعنا يرى نجمات السينما على الشاشة وأمام الكاميرات بصورة مبهرة، وكأنهن لا يحملن مسئوليات ولا يعشن مثل باقى النساء، ولكن هناك جوانب كثيرة لا يعرفها الجمهور عن نجمات الفن، وخاصة ما يتعلق بالجانب الشخصى والإنسانى وكيفية تتعامل الفنانة مع أبنائها وكيف تترجم مشاعر الأمومة إلى تصرفات.

والكثيرات من نجمات الزمن الجميل كن يحرصن على واجبات ومسئوليات الأمومة بقدر حرصهن على مسئولية العمل الفنى أو أكثر، وبعضهن تعرض للعديد من المواقف الصعبة، التى بذلن خلالها أقصى جهد كأمهات، ولم تنسيهن أضواء الشهرة والنجومية مسئوليات الأمومة.

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1954 نشرت المجلة عددا من المواقف الصعبة التى تعرضت لها نجمات الفن تعبر عن مدى حرصهن على الوفاء بمسئوليات الأمومة قبل كل شىء.

وكان من بين هذه المواقف ما حدث مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، والتى روت للمجلة ما حدث لها عندما سافرت لحضور مهرجان السينما الذى عُقد فى برلين عام 1953، وكانت طوال فترة سفرها تحرص على الاتصال بابنتها نادية كل يوم تليفونيا وتطمئن عليها، وأحيانا كانت الاتصالات بين القاهرة وبرلين تتأخر، فكانت فاتن تقلب الدنيا ولا تقعدها حتى تتمكن من الاتصال بابنتها.

وكان القائمون على المهرجان يبذلون كل جهودهم لتسهيل الاتصال اليومى لفاتن وابنتها.

وذات يوم تحدثت فاتن حمامة مع نادية فذكّرتها الابنة بموعد عيد ميلادها الذى لم يكن يتبقى عليه سوى أيام محدودة، وسألتها إن كانت ستحضر للاحتفال معها أم لا، فأكت فاتن أنها تتذكر هذا الموعد وسوف تعود قبله.

وانطلقت سيدة الشاشة العربية بعد هذا الاتصال لتتأكد من المشرفين على القسم المصرى بالمهرجان أن نهاية برنامج الرحلة سينتهى قبل موعد عيد ميلاد ابنتها فأخبرها المسئولون أنه بالفعل سينتهى قبل موعد عيد الميلاد بأربعة أيام، ولكن لن يستطيع الفريق المصرى السفر؛ لعدم وجود طائرات إلى مصر إلا بعد عيد ميلاد نادية بيوم، فغضبت فاتن حمامة وطلبت أن يعمل المسئولون المستحيل حتى تتمكن من العودة والاحتفال مع ابنتها بعيد ميلادها، وبالفعل أصرت حتى تم الاتفاق على أن تسافر فاتن حمامة إلى روما، ومنها تستقل طائرة قادمة من باريس لتنقلها إلى القاهرة، وبالفعل حققت فاتن حمامة أمنية ابنتها ووصلت قبل موعد عيد ميلادها بيومين لتشاركها الاحتفال.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر