انطلقت اليوم أولى ندوات الدورة الخامسة من مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، بحضور الفنان والمخرج مازن الغرباوى رئيس المهرجان، وسيدة المسرح العربى الفنانة سميحة أيوب، والإعلامى الكبير مفيد فوزى الذى أدار الندوة وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين.
وبدأت الندوة بكلمة للدكتور مصطفى سليم، مقرر لجنة الندوات والإصدارات، ومؤلف كتاب عن سناء جميل، وطالب من مازن الغرباوى إلقاء كلمة، فبدأ كلمته بالاعتذار عن عدم حضور الفنان محمد صبحى رئيس اللجنة العليا للمهرجان، بسبب وفاة شقيقته قبل انطلاق المهرجان بـ72 ساعة، وطالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على روحها.
وبدأ الإعلامى الكبير مفيد فوزى محاورته فى الندوة بكلمة عن سناء جميل، ثم وجه أسئلته لسيدة المسرح العربى عن سناء جميل وعلاقتها بها، فقالت: لما بتكلم عن سناء جميل فأنا بتكلم عن توأمتى، فى معهد فنون مسرحية، كنت أسكن فى شبرا وهى فى العباسية، قالت لى إننا نبعد عن بعض لكننا نستطيع زيارة بعض، وجدت نفسى مشدودة لها، وهى كذلك، فكملنا بعض، لأننا نقيضان فى الحياة، فهى سريعة الغضب والانفعال، أما أنا كنت استوعب الأمور الأول وبعدها انفعل، فقلت لها يا سناء أريدك ألا تعتذرى كثيرا، فعليكى الاستيعاب أولا، وقالت لى سوف أفعل ذلك، ولكنها لم تتغير، وبرغم ذلك كنا توأمتين فى الحياة والتمثيل نكمل بعضنا.
وأضافت: الناس كانوا يصنعون حالة من الندية بيننا، لكننا كنا فى الواقع محبين لبعضنا البعض، وكنت معها حتى نهاية حياتها، وأعتقد أن دورها فى مسرحية "مريض بالوهم" كان نقطة انطلاق مهمة، وهى كانت صادقة مع نفسها ومحبة جدا لعملها بجانب موهبتها التى كرمها الله بها، أما الشخصية التى كانت تقدمها فكانت تنسى نفسها وتصبح هى الشخصية.
وجه مفيد فوزى سؤالا لسيدة المسرح قائلا لها: لم تنجح فلوس الإعلانات فى جذب السيدة العظيمة التى تجلس بجوارى، لكن سناء جميل وافقت على تقديم إعلان ما فلسفتك فى ذلك؟ فقالت سميحة أيوب: مهما أكون فى حالة مادية سيئة أرفض تقديم الإعلانات، لكن سناء "اتزحلقت" فى ذلك؛ لأنها كانت خجولة، ولم تستطع أن تقول لصاحب الإعلان لا، وهو كان أحد كبار رجال الأعمال.
وجه مفيد فوزى لسيدة المسرح سؤالا آخر: ما الفرق بينك وبين سناء جميل؟ فقالت: كنت أقبل اعتذارها كل يوم لأنى أعرفها جيدا، فهى كانت كالطفل المشاكس، وكانت تخاف من الغد بحكم ما تعرضت له فى الحياة، فعائلتها طردتها بعد دخولها معهد الفنون المسرحية وهى فتاة مكافحة، وكان المعهد يمنحنا 6 جنيهات مكافأة، لكنه كان مبلغا قليلا، فكانت تبيع مشغولات يدوية تصنعها بنفسها.
وخلال الندوة قدم عدد من الحضور شهادات ومداخلات، وكان منهم الدكتور مدحت الكاشف، عميد المعهد العالى للفنون المسرحية، الذى قال: كانت لى تجربة عندما كنت أكتب سلسلة مقالات فى جريدة مسرحنا، وقمت بتحليل أداء لعدد كبير من فنانين مصر، فكنت فى أحد ليالى مسرحية "دماء على ستار الكعبة" وكان يجلس أمامى الشيخ متولى الشعراوى، وكان يوجد ترقب لرد فعله فقال بعد أحد المونولوجات "الله" بنفس أداء الكلمة، وهى تقال فى خطبة.
وقال المؤرخ عمرو دوارة: أريد التوقف عند مسرحية زهرة الصبارة، مع الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، إن البطلين كانا من فرقة المسرح القومى، على الرغم من أن العرض كان كوميديا، وقدمت سناء جميل 52 عرضا مسرحيا، ما بين قطاع خاص ودولة، آخرها مسرحية "الزيارة" مع فرقة الفنان محمد صبحى، فهى كانت عظيمة، وتمتلك حضورا قويا على المسرح.