ورثة منصور الرحبانى يردون على محاولات ريما ابنة فيروز تشويه تاريخ والدهم

الإخوة الثلاثة مروان وغدى وأسامة الرحبانى الإخوة الثلاثة مروان وغدى وأسامة الرحبانى
 
بهاء نبيل

خرج ورثة الفنان اللبنانى الكبير والراحل منصور الرحبانى عن صمتهم الطويل تجاه اتهامات وتصرفات ابنة عمهم ريما الرحبانى، ابنة الفنانة الكبيرة فيروز والفنان الراحل عاصى الرحبانى، وقرروا الرد عليها وتوضيح حقيقة تلك الاتهامات للجمهور.

واختار الإخوة الثلاثة مروان وغدى وأسامة الرحبانى إصدار بيان قانونى توضيحى مطول أصدره بالوكالة عنهم المحامى وليد حنا، يشرح كل الاتهامات الزور والحروب الكلامية التى تشعلها ابنة عمهم ومحاولتها تشويه تاريخ "الأخوين الرحبانى" الفنى وخلق واقع جديد يرمى إلى تصوير أن السيدة فيروز هى شريكة فى الإنتاج الفنى وفى عملتى التأليف والتلحين لمنحها حصة كبيرة فى الحقوق، وسعيها الزج بفيروز فى خلافاتها معهم، مع محاولتها المستميتة لفصل عاصى عن منصور بشكل ينافى الوقائع الثابتة والأكيدة بالمستندات والوثائق والمقالات والتصاريح الإعلامية.

واستنكر ورثة منصور محاولات ريما لفصل ظاهرة الأخوين الرحبانى، ومسح تاريخ وجهد وإصدارات منصور، والممتدة خلال فترة العمل المشترك منذ خمسينيات القرن المنصرم ولغاية رحيل عاصى سنة 1986 أو جهده الفكرى بعد رحيله والذى استمر طوال 23 سنة، أصدر خلالها 11 مسرحية غنائية وخمسة دواوين شعرية والقداس المارونى، وعروض فى لبنان والخارج تكللت بنجاح منقطع النظير، ومحاولة ريما لتصوير أن أعمال الأخوين هى أعمال عاصى وفيروز فقط، عبر استغلالها صفحات إلكترونية ومواقع تواصل تديرها وتنشر أعمال الأخوين بعد تعديلها بالمونتاج وحذف اسم منصور منها.

وقرر أبناء منصور الرحبانى توجيه رسالة توضيحية وتوعوية لريما الرحبانى؛ للرد عليها ولوضع الأمور فى نصابها القانونى والواقعى الصحيح عبر إيضاح عدة نقاط أساسية، بداية من كون القانون اللبنانى يرعى النتاج الفكرى للأخوين الرحبانى، حيث يتضمّن تعريفاً واضحاً للمؤلف وهو مبتكر العمل الذى يتمتع بالحق المطلق فى منع أى تحوير أو تعديل فى أعماله أو منع عرضها، من جهة، وتعريفاً لأصحاب الحقوق المجاورة "أى المؤدين والعازفين والمنتجين" من جهة أخرى، وينظّم حقوقهم بشكل واضح.

 كما أن المصنفات المبتكرة والموقعة من قبل الأخوين الرحبانى تعتبر من الأعمال المشتركة التى تحظّر المادة /6/ من القانون رقم 75/99 على أحد المؤلفين فيها أن يمارس بمفرده حقوق المؤلف بدون رضا شركائه ما لم يكن هناك اتفاق خطى مخالف وما يترتب عليها من حقوق، فمسألة استئذان الورثة الآخرين هى فى الأساس واجب على الجميع، فحرى بجميع الورثة أن يحترموا هذا الأمر بدءا بورثة الراحل الكبير عاصى الرحبانى الذين خالفوا هذا الأمر طوال سنوات عديدة فى عشرات الأعمال، التى استغلوها وحوروا كلامها وألحانها وأدّوها مباشرة أو بواسطة مؤدّين آخرين دون أى استئذان أو دفع أى حقوق، منها على سبيل المثال المصنفات التالية: "يا مهيرة العلالى"، "شتى يا دنى"، "طلعنا على الضو"، "حبيتك بالصيف"، مقدمة الفصل الأول من مسرحية "صحّ النوم" وغيرها من الأعمال التى نفذوها دون استئذان الورثة الباقين أو دفع الحقوق المترتبة عنها.

وأوضح الورثة أن مدة حماية الحقوق المادية للمؤلف تختلف عن تلك الممنوحة لأصحاب الحقوق المجاورة المادية العائدة للمؤدين، حيث إنها تستمر طيلة حياته مضافا إليها خمسون سنة تسرى اعتبارا من نهاية السنة التى حصلت فيها وفاة المؤلف أو وفاة آخر المؤلفين فى الأعمال المشتركة، أما مدة الحماية الممنوحة لأصحاب الحقوق المجاورة فهى محددة بمدة خمسين سنة تسرى اعتبارا من نهاية السنة التى تكون التأدية قد تمت فيها، أى على سبيل المثال فإن مدة حماية أداء مثبت سنة 1970 تنتهى سنة 2020.

لذلك فى حالة الأخوين الرحبانى أصحاب حقوق المؤلف والملحن هم مبتكرى تلك الأعمال أى الأخوين عاصى ومنصور فقط وحصراً ومن بعدهم ورثتهم، جميعهم دون استثناء، ويجب استئذانهم جميعا عند الحاجة لاستغلال أو تحوير أى لحن أو كلام بخلاف حالة الأداء العلنى فقط التى تستوجب تسديد الرسوم اللازمة لشركة المؤلفين والملحنين وناشرى الموسيقى "ساسيم".

أما أصحاب الحقوق المجاورة فهم كل من اشترك فى تلك الأعمال، ومن بينهم السيدة فيروز وغيرها من الفنانين الذين لمعوا مع الأخوين الرحبانى، بالنسبة للعمل المثبت أداءه عليه حصرا دون أن يعطيه أى حقوق على تلك الأعمال بشكل مطلق فى حال إعادة التوزيع أو الأداء من قبل مؤدين آخرين؛ إذ إن تلك الحقوق تكون مرتبطة بالمؤلفين والملحنين حصرًا وفقًا للقانون.

وأضاف ورثة منصور الرحبانى أنهم لم يمنحوا أى إذن بشكل منفرد لأى طرف كان لاستغلال أى عمل من أعمال الأخوين الرحبانى بأى شكل من الأشكال دون الرجوع للطرف الآخر، بل إن محاولاتهم المستمرة للتواصل والعمل مع ورثة عاصى الرحبانى کانت تقابل بالرفض والمماطلة من الطرف الثانى خاصة ريما.

كما أشار ورثة منصور إلى قرار وزارة التربية إدخال أعمال الأخوين الرحبانى ومنصور الرحبانى من بعد غياب عاصى الكبير فى المناهج المدرسية فى لبنان والقرار الذى اتخذته وزير التربية سنة 2009 السيدة بهية الحريرى غداة رحيل الكبير منصور، بهدف تنشئة الأجيال القادمة على فكر وأدب الأخوين الرحبانى، مستنكرين محاولات ريما الرحبانى لتعديل هذا القرار دون علمهم واستعمالها وساطتها وعلاقاتها لحذف اسم منصور الرحبانى وأعماله من تلك المناهج.

وأخيرا يؤكد الإخوة أسامة وغدى ومروان فى بيانهم أنهم أوفياء للحفاظ على إرث الأخوين الرحبانى ضد كل من يعمل على هدمه وتشويهه، مؤكدين رفضهم التام للحرب الكلامية والافتراءات والنعوت والشتائم والبيانات التى تطلقها ابنة عمهم ريما عليهم وعلى والدهم، مشيرين إلى أن ما يصح على ورثة منصور يصح على ورثة عاصى، والعكس صحيح، فعلى ورثة عاصى الالتزام بما يطالبون الغير بتطبيقه.

 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر