صفاء حجازى أو المرأة الحديدية كما يلقبها البعض داخل مبنى ماسبيرو كانت ومازالت واحدة من علامات الإعلام الرسمى التى سيذكرها التاريخ بالفخر عند تناول ماسبيرو بالحديث، ولا شك أن خبر رحيلها جاء صدمة على كل من عرف هذه السيدة عن قرب، وخلال السطور التالية نرصد أهم محطات أول وأخر سيدة تتولى رئاسة إتحاد الإذاعة والتليفزيون.
بدأت صفاء حجازى فى التلفزيون مع انطلاق الفضائية المصرية عام 1990، وكانت من بين الفريق المؤسس لهذه القناة التى كانت طفرة كبيرة وقتها فى عالم الإعلام المرئي، ثم عملت كقارئة لنشرة الأخبار، وأسند لها تقديم برنامج بيت العرب الذى قامت الجامعة العربية بتمويله، والذى استمر لأكثر من 20 عامًا، نجحت خلاله فى إجراء عدد من اللقاءات التليفزيونية مع رؤساء وملوك الدول العربية حيث كانت شريكا أساسيا فى تغطية القمم العربية المختلفة.
تعرضت للمنع من الظهور فى التلفزيون فى يناير 2007 بسبب قرار من قطاع الأخبار بمنع المذيعات أصحاب الوزن الزائد من الظهور لتقديم نشرات الأخبار الرئيسية بالتلفزيون، ضمن خطة التجديد التى قام بها التلفزيون، بعد أن عملت 17 عامًا ضمن فريق المقدمين الرئيسين لنشرة التاسعة مساءً.
فى عام 2008، تعرضت صفاء حجازى لأزمة صحية ألزمتها العلاج لفترة طويلة، وأثرت على ملامحها وانخفض وزنها أكثر من 25 كجم.
عينت فى منصب رئيس قطاع الأخبار فى 19 سبتمبر 2013 بقرار من وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين خلفًا للإعلامى إبراهيم الصياد الذى خرج على المعاش لتكون أول سيدة تتولى المنصب بالتلفزيون منذ انطلاق بثه عام 1960، ثم طلب رئيس اتحاد الإذاعة التليفزيون إقالتها دون أسباب واضحة إلا أن مجلس الوزراء رفض طلبه لتظل رئيسا لقطاع الأخبار ويتم تعينها اليوم رئيس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.
ظلت مسيرة الراحلة عامرة بالنجاحات حتى توفاها الله صباح اليوم الأحد، بمستشفى الجلاء العسكرى، بعد صراع مع المرض، وتشيع الجنازة من مسجد السيد نفسية وسيتم دفن اليوم فى مدينة المنصورة.