تعيش الفنانة رانيا فريد شوقى حالة من السعادة الفنية بعد نجاحها فى دور "ثريا" بمسلسل "قوت القلوب" الذى عُرض مؤخرا، وحقق نسب مشاهدة عالية، كما أنها تواصل تصوير مسلسلها الجديد "ضربة معلم"، وهو ما كشفته فى حوارها مع "عين" عن كواليس العمل مع المخرج مجدى أبو عميرة وماجدة زكى، كما تطرقت خلال الحوار إلى الحديث عن أسرار "وحش الشاشة" الفنان الراحل فريد شوقى والمواقف التى جمعتها بالفنانة الراحلة هدى سلطان، كما كشفت عن أكثر المواقف التى تأثرت بها فى حياتها الأسرية والفنية، وإلى نص الحوار:
كيف ترين احتفاء مهرجان الإسكندرية السينمائى بوالدك وحش الشاشة فريد شوقى؟
أولا أنا بشكر مهرجان الإسكندرية وبشكرهم على وسام فنان الشعب الذى كان يبحث والدى عنها وطلبها زمان، لأنه لم يحصل عليها سوى الفنان يوسف وهبى والفنان سيد درويش، وقدم طلبا للدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء وقتها، وسعى خلف هذا الأمر، ولكنه لم يحصل عليه، وحاليا جاء مهرجان الإسكندرية وقرر منحه هذا الوسام، فنحن نعيش على مستوى الأسرة حاليا أيامنا السعيدة، وأنا فعلا محظوظة بأنى ابنة فريد شوقى.
كيف كان يتعامل فريد شوقى معكِ؟ وهل عاقبك بالضرب فى أى واقعة؟
لا لم يحدث أبدا، والدى عمره ما ضربنى وكان عقابه أنه يقول متكلمنيش وأنا زعلان منك، وكان هذا العقاب بالنسبة لى كبير جدا؛ لأن فريد شوقى الأب حنين جدا، وعلى قد إمكانياته عمل لنا كتير وسفّرنا كل دول العالم، ولما أى حد من بناته تنجح فى الثانوية العامة يجيبلها العربية اللى نفسها فيها، ولم يكن الموضوع بشكل مادى فقط، ولكن كمشاعر أيضا، وحبه لنا واهتمامه رغم كل مشاغله، حتى أنه عمره ما كان مقصر مع أسرته وكان بار بوالدته جدا.
هل تسببتى فى زعل فريد شوقى فى أى موقف سابق؟
آه زعل منى فعلا، فى موقف كنت بهزر معاه وقلتله "أفحمتك" فقالى إيه الكلمة دى، وحاولت أشرح مقصدى بأنى أقصد "أحرجتك"، فقال لى افهمى الكلام الأول قبل ما تقوليه، وقلت له فى مرة تانية أنت بتكدب عليا، فقال لى يا بنت عيب اسمها بتضحكى عليا.
ومتى تسببتى فى غضبه؟
لما بدأت أمثل كنت بحب الرقص جدا وكان هوايتى من صغرى، وقتها كان بيغضب منى لما أقوم أرقص فى سهرة أو حفلة من حفلات رأس السنة، وفى مرة جرى ورايا، ولكن الناس كانت شيفانى صغيرة برضه كان عندى 15 سنة وقتها، فى النهاية هو أب وخايف عليا من مضايقة الناس، وفى نفس الوقت مش ده المكان المناسب من وجهة نظره اللى أرقص فيه، وكمان إحنا كنا خمس بنات، وكانت صعبة عليه أوى إنه ياخد باله مننا.
فيلم "آه وآه من شربات" قدمتى خلاله استعراضا نال إعجاب الجمهور لماذا ابتعدتى عن الأعمال الاستعراضية؟
أنا عملت أكتر من حاجة فيها استعراض، زى مثلا فيلم "وداعا للعزوبية" ومسرحية "موسيقى فى الحى الغربى"، وعملت فوازير اسمها "خد وهات"، وحصلت على جائزة أحسن ممثلة استعراضية على القنوات الفضائية، ولكن مع الوقت بدأ الاستعراض يقل زى الفوازير وألف وليلة وليلة، بجانب أنا كمان كنت خايفة أتحط فى قالب استعراضى فقط؛ لأن أنا ممثلة وبعمل كل الأدوار.
آخر أعمالك الدرامية هو مسلسل قوت القلوب.. ما الذى جذبك للمشاركة فيه؟
أنا سعيدة بعودة مخرج كبير بحجم مجدى أبو عميرة، وحقيقة هو عنده ما يميزه فى الفيديو، لأنك بتتكلم فى عدد ساعات كتير وأشخاص كتير، ويملك إيقاع عشان وأنت بتتفرج على المسلسل متحسش بالملل، وأنا عملت معاه أعمال كثيرة ناجحة بداية من "الضوء الشارد" وبعد كده "الرجل الآخر"، و"جحا المصرى" ثم "يتربى فى عزو"، فأعماله كلها نجحت جدا، والسيناريست محمد الحناوى بحبه جدا كمؤلف وعلى المستوى الشخصى إحنا أصدقاء، وعملت معاه مسلسل "خاتم سليمان" وكان نقلة، واشتغلت مع ماجدة زكى وخالد زكى كتير، فلم أشعر بإحساس الغربة، بجانب أن شخصية "ثريا" دور مهم جدا.
لماذا يغلب الشر على أدوارك التى تظهرى خلالها فى الدراما؟
مش كل أدوارى شر، فأنا مثلا كنت فى مسلسل "عوالم خفية" وفى مسلسل "أبو العروسة" بشخصيات مش شريرة، هو بس الناس أول ما بعمل الشر بيفتكروا أدوارى السابقة فى الشر، وأنا مش بحب الشر المطلق، ورفضت أعمال كتير، عشان كده لأنى لازم أعرف المبرر اللى وصّل الشخصية أنها تبقى شريرة؛ لأن مفيش إنسان بيتولد يبقى شرير، ومثلا لما عملت شخصية "نفيسة" فى مسلسل "الضوء الشارد" فيه ناس قالت إنه دور شر، ولكن فيه ناس قالت إن ده من حقها وبتدافع عن زوجها وبيتها.
كيف كانت ردود الأفعال على دور ثريا؟ وهل واجهتك صعوبة فى المشاهد؟
المسلسل نجح الحمد لله، ودايما من الأقاويل اللى بقولها "أستاذ مجدى أبو عميرة ملهوش مسلسل سقط ما شاء الله"، وهو من الناس اللى إيده خضرا، والواحد بيشتغل معاه وهو مرتاح، وأنا لمست ردود الأفعال لما نزلت وسط الناس وشوفتهم بيتكلموا عن المسلسل جامد جدا؛ لأنه قصة من الناس ولمستهم جدا، أما عن المشاهد الصعبة فأكيد موجودة، ولكن الدور نفسه مكتوب حلو أوى، فأنا مندمجة معاه ومستلذة بيه وعاجبنى إنها بتخطط على الهادى بدون انفعال ولا عصبية.
ماذا عن أعمالك الجديدة؟
بشتغل حاليا فى مسلسل "ضربة معلم" وهو دور بعيد عن الشر، ويمكن بقالى سنين معملتش دور"معلمة" وبنت البلد، وهى أساسا من منطقة شعبية بسيطة، وتتزوج رجل ويتوفى، فيترك لها أراضى ومشغل وبنته، وهى التى ترعى البنت وشقيقتها الصغرى، وبتواجه مشاكل مع الأقارب والورثة، وعاجبنى جدا اسم الشخصية "تباهى" وأنا أول مرة أسمع الاسم ده، وهى ست بـ100 راجل وفى نفس الوقت جواها أنثى وواخدة بالها من نفسها.
ما سبب ابتعادك عن السينما.. ومتى تعودين لها من جديد؟
الأفلام اللى بتجيلى مش لاقية نفسى فيها، أنا ممكن أعمل دور فى مسلسل أحسن ما أبقى عابر سبيل فى السينما، لأن كل اللى يهمنى الدور، ودايما بقول يا بخت من مثل وخف، لأن لازم أسيب علامة من خلال دورى مش قصة أبقى موجودة فى كل المشاهد وخلاص، فأنا لما عملت "عوالم خفية" كان دور صغير بس هو العمود الفقرى للعمل؛ لأن المسلسل قائم على مذكرات مريم رياض.
ما قصة صفع هدى سلطان لكِ؟
طنط هدى سلطان دى جميلة جدا، كل الحكاية اتقابلت معاها بعد وفاة بابا فى مسلسل كان اسمه "أحلام البنات"، وكانت عاملة دور أمى، وإحنا 3 بنات ومجنننها، والمفروض فيه مشهد تضربنى بالقلم وهى إيدها حلوة يعنى، فقلت لها لا مش عشان إنتى زوجة أبويا تفترى عليا، فقعدت تضحك.
وكيف كانت تتعامل معكم هدى سلطان كـ"زوجة الأب"؟
هدى سلطان كانت بتحبنا وكانت بتعاملنى أكنى بنتها، وفى مرة احتفلت بيها فى عيد الأم وجيبنا تورتة فقالت لى كلميلى أمك أقولها شوفى بنتنا عملت إيه، وفى مرة لما ولادى احتفلوا بعيد ميلادى قالت لى صورينى مع أحفادى، بجد هى كانت ست جميلة جدا الله يرحمها.
ما أصعب موقف مررتى به فى حياتِك؟
أصعب موقف فى حياتى مش هنساه، كنت حامل فى تؤام فى الشهر السادس وربنا ما أرادش، الباقى بقى اللى هى إحباطات الحياة نفسها، سواء فى الشغل أو الحياة الشخصية، وأنا عندى إيمان كبير جدا وقناعة إن ربنا معايا.
ما أمنياتِك؟
أمنيتى الشخصية أن ربنا يخلى لى أسرتى وعائلتى، أما بالنسبة للفن فنفسى أقدم أعمال عن المرأة بأنها أصبحت تعول الأسرة، فى ظل تخلِّى الرجل أو الأب عن مسؤولياتهما، ونفسى أقدم كل مشاكل المرأة، ومشاكل ذوى القدرات الخاصة؛ لأنى قربت منهم كتير، وأنا بأحيى كل أم تحتوى أولادها.