حصل عين على عدد من الصور النادرة للفنانة المعتزلة شمس البارودى فى مرحلة الطفولة، وتظهر الفنانة الجميلة خلال هذه الصور بين والديها أو منفردة وفى مرحلة مبكرة من عمرها، وترتسم على وجهها ملامح الجدية دون أن تضحك.
وعلقت شمس البارودى على إحدى هذه الصور ضاحكة، وقالت لـ"عين": "كنت طفلة جادة الكل بيضحك فى الصور وأنا لا، ماما كانت بتلعب بيا زى العروسة وحاطة لى مانيكير وأنا مكشرة فى الصور".
وظهرت شمس البارودى فى إحدى هذه الصور وهى رضيعة تحملها والدتها وهى تقف إلى جوار والدها، وفى صورة ثانية ترتدى سالوبيت وتقف بين والديها، وفى صورة ثالثة ترتدى فستانا وتقف بمفردها.
وفى صورة تضم والد شمس البارودى ووالدتها فقط، ويبدو التشابه الكبير بين الفنانة الجميلة ووالدتها التى ورثت عنها الجمال الهادئ والابتسامة الجميلة المميزة.
وفى حوار مع النجمة المعتزلة قالت: "اسمى شمس الملوك جميل البارودى، وأنا الابنة الكبرى لأسرتى التى تتكون من 6 بنات وولد، وكان لى أخت غير شقيقة من أمى اسمها نيفان هى والدة الفنانة غادة عادل وتوفت فى سن صغيرة، وأنتمى لعائلة البارودى السورية، ولنا بيت كبير فى سوريا، وينتهى نسبى إلى الإمام الحسين، ووالدتى مصرية من أصل تركى، وانتقل جدى لأبى إلى مصر، حيث التحق أبى بالجامعة، وعمل مديرًا لمصانع كافورى للغزل والنسيج، ووُلدت فى الوراق بالجيزة، ثم انتقلنا إلى فيلا بحديقة واسعة بالمعادى، وانضممت فى صغرى لفرق الباليه والجمباز".
وعن بداية دخولها المجال الفنى قالت: «عندما وصلت لسن 16 سنة كنا نزور صديقا لوالدى، وكان يسكن فى نفس العمارة المخرج إبراهيم شكرى، ورآنى، وكان يجهز وقتها لمسلسل قطر الندى، وعرض على والدى أن أقوم بهذا الدور، ولكن أبى وأمى رفضا، لأننى كنت وقتها فى الثانوية العامة، ولكننى فرحت بفكرة الأضواء والشهرة، ورجوتهما أن يقبلا، وبالفعل تم وضع صورى على غلاف المجلات، وبعدها انهالت على العروض، والتحقت بمعهد الفنون المسرحية، ولكن حياتى الفنية كانت قصيرة، وتركت الفن وأنا فى أواخر العشرينيات».
واعتزلت الفنانة الجميلة شمس البارودى فى عز مجدها وشهرتها وشبابها بعد أداء العمرة عام 1982، وقررت الابتعاد عن الأضواء والتفرغ للعبادة ولأسرتها وزوجها وأبنائها، حيث تزوجت الفنان الكبير حسن يوسف، وأنجبت منه أبنائها الأربعة ناريمان وعمر ومحمود وعبد الله، ورفضت كل المغريات للعودة للأضواء من جديد.