أعلنت الهيئة العربية للمسرح بالشارقة تأجيل الدورة الثالثة عشرة من مهرجان المسرح العربى، وقالت فى بيان رسمى: «نعتز بأن مهرجان المسرح العربى وعبر دوراته الاثنتى عشرة قد أصبح واحدا من أهم مواعيد المسرح والمسرحيين فى الوطن العربى وعلى امتداد العالم، ولم يكن هذا ليتحقق إلا من خلال الجدية والشفافية والسعى الدؤوب لتحقيق أحلام وطموحات المسرحيين، وبما وفره المهرجان من عدالة التنافس وتوفير الدعم للمتنافسين من خلال تذليل عقبات تقليدية تواجه المسرحيين كلما أرادوا المشاركة فى مهرجان هنا أو هناك، وتوج ذلك كله ما قدمه المسرحيون العرب من عصارة فكرهم وعظيم جهودهم وإبداعاتهم مما جعل المهرجان منصة للجمال».
وأضاف البيان: «كنا فى الأعوام السابقة وفى مثل هذه الأيام نعيش على وقع إعلان العروض التى تأهلت لمسارات المهرجان، وبالتالى إعلان البرامج الكبرى التى يتضمنها، إلا أننا فى هذا العام يؤسفنا أن يكون إعلاننا هو تأجيل انعقاد الدورة الثالثة عشرة والتى كان من المفترض أن تحتضنها المملكة المغربية من 10 إلى 16 يناير 2021».
لقد عشنا فى حالة رصد لكل العوامل الصحية التى سببتها جائحة كورونا فى مدها وجزرها، ورصد لارتباك الإنتاج المسرح فى الوطن العربى والعالم، وكذلك رصدنا كل الآراء والمقترحات التى قدمت لنا والتى كانت تصب كلها فى حرص الجميع على انعقاد المهرجان، ولكن الوقائع الصحية والوقائية والفنية كلها تؤكد صعوبة انعقاد المهرجان الذى كان يستضيف حوالى خمسمائة مشارك عربى، إضافة إلى مئات المشاركين من البلد المضيف، بما يشمله الأمر من سفر ووقاية وشروط حجر وصعوبات الإقامة وتعدد الفضاءات المغلقة أمام الفعاليات؛ ومن هنا وبعد أن صار الأمر فى باب الصعوبة الشاملة، نتأسف أن نعلن عن هذا التأجيل، مؤكدين لكل المسرحيين أننا معاً سنصنع فرح المسرح من جديد ونمضى إلى آفاق تليق بأحلامنا وطموحاتنا جميعاً.
وفى هذا المقام لا يسعنا إلا أن نرفع التحية عالية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة فى المملكة المغربية على استعدادها وتعاونها وتفهمها، لنضرب موعدا جديدا للدورة فى وقت لاحق.. وسنبقى نردد مقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى: «نحن كبشر زائلون ويبقى المسرح ما بقيت الحياة».