برغم أن الفنانة ماجدة الرومى هى ابنة الموسيقار الشهير فى العالم العربى حليم الرومى، والذى كان وراء بروز "أسطورة الغناء" السيدة فيروز، إلا أنه كان رافضا دخول ابنته عالم الغناء، واشترط عليها عدة شروطا، قائلا لها: العلم قبل الفنّ والجامعة قبل الاستديو وحبّ الفكر قبل حبّ الظهور، وبالفعل استجابت ماجدة لكلمات والدها وشروطه لها.
ماجدة الرومى منذ الطفولة تأثرت بكبار الموسقيين العرب أمثال محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وأسمهان، وقد لاحظ رايموند صدفى ابن عمها أنها تملك صوتا استثنائيا يمكن أن يحدث ثورة إن هى احترفت الغناء وبعد أن اتجهت نحو برنامج استديو الفن البرنامج الأكثر شهرة فى لبنان وذلك بمساعدة ابن عمها، أذهلت لجنة التحكيم بأدائها المتميز لأغنية المطربة ليلى مراد "أنا قلبى دليلى" فمنحتها المركز الأول وبكل تفوق.
لفتت ماجدة الرومى نظر المخرج المصرى الراحل يوسف شاهين فقدمها رغم صغر سنها فى فيلمها الوحيد حتى الآن (عودة الابن الضال) الذى حقق آنذاك نجاحا ملحوظا، وحصلت على شهادة البكالوريوس فى الأدب العربى من الجامعة اللبنانية لتحقق شرط والدها.
غنت ماجدة للعديد من الشعراء والملحنين وأمام العديد من الملوك والرؤساء، وفى أغلب المهرجانات الكبرى فى العالم العربى وأطلق عليها عدة ألقاب منها "ملاك الطرب العربى" و"مطربة المثقفين" للدلالة على تميُّز صوتها ورقى فنها.
سجّلت أسطوانتها الأولى والتى تضمّنت: يا نبع المحبّة، ما حدا بيعبى مطرحك بقلبى، عم يسألونى عليك الناس وكلّ شيء عم يخلص، وفى نفس السنة تألّقت فى مهرجان قرطاج الدولى ومن ثمّ واصلت مشاركتها عبر المهرجانات وبات جمهورها ينتظرها فى هذه المناسبات فتطلّ عليه بأغان جديدة وألحان فريدة.