• هل أثرت الكورونا على صناعة السينما والمسرح؟
- طبعا مفيش شك وأنا واحد من الفنانين اللى اتأثرت بهذا الفيروس، وقعدوا فى البيت، ومش فى مصر بس فى العالم كله أعمال كتير اتلغت، والبعض اتأجل، وبرضه فى المسرح.
• هل ساهمت الكورونا فى استمتاع الجماهير بمشاهدة المسلسلات التى تمت إعادتها منها ذئاب الجبل؟
- أنا معاك، لكن أستثنى مسلسل ذئاب الجبل من هذا؛ لأنه يذاع كل يوم على المحطات الفضائية طوال السنة، رغم مرور 27 سنة، ودى ملاحظة كنت بتابعها على مدار سنوات كتيرة، لدرجة أنى زهقت من المتابعة والعد.
• هل ذئاب الجبل هو سبب شهرتك فى مصر والوطن العربى؟
- إلى حد كبير، لكن المسلسل اللى عملى الجماهيرية مرة واحدة وخاصة على نطاق الوطن العربى شخصية أخناتون فى مسلسل "لا إله إلا الله" الجزء الثالث، وكنت عامل 4 أفلام فى ذلك الوقت "الطوق والإسورة، العصابة، عودة مواطن. وداعا بونابرت"، مع مخرجين كبار، ومع ذلك ما حدش يعرفنى، فأدركت أن الشاشة الصغيرة لها تأثير ساحر على الناس فى البيوت، ولذلك كان اهتمامى إلى حد كبير بالأعمال التليفزيونية.
وأنا بحب الأعمال الوطنية، ويبدو أنى وطنى، وأكثر الأعمال التى قمت بتمثيلها أعمال وطنية وحتى أثناء الدراسة، وشايف أن الفن له دور مهم، وخاصة فى المرحلة التى نعيش فيها حاليا.
• ما أكثر شخصية قمت بتأديتها قريبة إلى قلبك؟
- كتير، لكن ممكن أخناتون من الشخصيات المصرية المقربة لى من الأعمال التاريخية، أيضا الإمام محمد عبده، ومن الشخصيات التى أحبها كذلك سيف الدين قطز.
• هل شخصية البدرى بدار ساهمت فى شهرتك ونجوميتك؟
- البدرى بدار له معزة خاصة فى قلبى وعند كل المصريين والعرب أيضا، ولكن بصفة خاصة عند أهل الصعيد له تقدير خاص، ولذلك عينونى عمدة للصعايدة، وبصراحة الراحل محمد صفاء عامر، هو اللى وضع أول بذرة فى تغيير النمط الثابت فى أذهان المصريين عن أهل الصعيد، وأنا أديت الدور بحب شديد كأنى كنت عايش جواها.
• هل وفاة الفنان عبد الله غيث أثناء التصوير أربكت المسلسل؟
- الفنان الراحل صلاح قابيل قام بتصوير 8 مشاهد وتوفى، والراحل عبد الله غيث صور كل المشاهد، وتبقت له 8 مشاهد وتوفى، وتمت معالجة الدراما فى هذا الدور بالذات.
• ما سر نجاح هذا المسلسل على مر الأجيال؟
- مفيش سر ولا حاجة، ولكن لاحتواء العمل على قيم ومواصفات جعلت منه عملا خالدا، قيم عقلية وعاطفية
وجمالية.
• لماذا ابتعدت عن المسرح لفترة طويلة رغم إخراجك أكثر من 20 مسرحية؟
- فعلا أخرجت أكثر من 20 عملا مسرحيا من عيون الأدب المسرحى المصرى والعالمى، منها سور الصين العظيم والمخططين وبنت السلطان وضحايا الواجب، ودائما أفضل أن أكون مخرجا فى المسرح، وكان عندى أكتر من مشروع، لكن الظروف أو المناخ مش بيساعد وخاصة الكورونا.
• هل كان بالفعل هناك مشروع مسرحى مع النجمين توفيق عبد الحميد وعلى الحجار؟
- إحنا أصدقاء، ودايما نتكلم على مشاريع مسرحية، ولكن لا توجد إمكانيات.
• لماذا لم تقدم أعمالا كوميدية؟
- قدمت عملين لايت كوميدى، هما "برىء فى ورطة" و"مين ما يحبش فاطمة"، وفى ذئاب الجبل كان فيها بعض المشاهد بعمل فيها لايت كوميدى.
• ما السلبيات التى تراها فى عالم السينما والدراما حاليا؟
- باختصار الفن فى العصر ده "مسلوق"، وبقى البعد التجارى طاغى على الجانب الفنى والأبعاد الأخرى.
• هل كان أحمد عبد العزيز الأعلى أجرا بعد "ذئاب الجبل"؟
- لا خالص، عمرى ما كنت الأعلى أجرا، للأسف ما كنتش فاهم، علشان كده الجانب المادى كان بيقع منى.
• هل أثّر رحيل محمد صفاء عامر فى الدراما الصعيدية؟
- مؤلفات عبد الرحيم كمال الذى لم أتشرف التعاون معه هى أعمال جميلة وتعبر عن الواقع الصعيدى وتركيبة الشخصية الصعيدية، سواء فى الحديث أو القديم لكن الأعمال الصعيدية أصبحت أقل من قبل فعلا.
• هل واجهت صعوبة فى التأقلم على اللهجة الصعيدية؟
- لم تكن صعبة أبدا لأسباب كثيرة؛ فأنا دارس اللهجات فى معهد التمثيل، ثم لهجة أهل محافظة قنا درستها أثناء تصوير فيلم "الطوق والإسورة"، ولكن الصعوبة كانت فى نقلة البدرى بدار إلى فاروق القناوى اللى هى على المستوى النفسى من هذا العصبى المتعصب لتقاليده إلى شخص بيقول ما معناه أختى تحب يا بختها عقبالى يا ريت أنا، فالمشاهد دى هى كانت الأصعب بالنسبة لى فى ذئاب الجبل لكنها لذيذة.