نظمت "جمعية تيرو للفنون" و"المسرح الوطنى اللبنانى" و"مسرح إسطنبولى"، احتفالية فنية بمناسبة الذكرى المئوية على ولادة الكاتب والمخرج اللبنانى نزار ميقاتى، وذلك فى المسرح الوطنى اللبنانى المجانى فى مدينة صور، فى حضور الفنان عمر ميقاتى والفنانة آمال عفيش وعائلة الفنان الراحل إبراهيم مرعشلى والراحلة هند طاهر، وافتتحت الاحتفالية بمعرض للصور الفوتوغرافية عن حياة نزار ميقاتى المهنية، وعرض فيلم وثائقى عن مسيرته، كماعرضت مسرحية "لوين بدنا نروح؟" لفرقة تيرو للفنون والتى تناولت معاناة الشباب والهجرة الغير الشرعية فى لبنان فى ظل الأوضاع الاقتصادية والصحية الصعبة التى يعانى منها الشباب فى لبنان.
وأكد مؤسس "المسرح الوطنى اللبنانى المجانى" الممثل والمخرج قاسم إسطنبولى على "أهمية الاحتفاء بالراحل نزار ميقاتى لما قدمه للمسرح وللفن فى لبنان كى تتعرف الأجيال فى لبنان على تاريخ رائد من رواد المسرح اللبنانى والعربى والتى ستبقى أعماله خالدة مع فرقة المسرح الوطنى اليومى الذى كان شوشو نجمه الأول تحت قيادة المعلم نزار ميقاتى".
وأكد عمر ميقاتى أهمية هذا الاحتفال التاريخى بالراحل نزار ميقاتى من قبل جمعية تيرو للفنون ومسرح إسطنبولى الذين حافظوا على مسيرة المسرح الوطنى اللبنانى من نزار ميقاتى وشوشو إلى قاسم إسطنبولى فارس المسرح الوطنى الذى أسس المسرح الوطنى اللبنانى المجانى وأحدث نقلة نوعية على صعيد المسرح والثقافة فى لبنان وحوله من مسرح البرجوازية إلى مسرح الشعب ".
وأكدت آمال عفيش أنها سعيدة بهذا التكريم وخصوصاً فى المسرح الوطنى اللبنانى المجانى الذى يشكل امتدادا إلى جيلنا والى العصر الذهبى فى لبنان وما حققته جمعية تيرو للفنون عجزت عنه الدولة فى لبنان وهذا المسرح هو فخر لنا ولكل المسرحيين فى لبنان".
وفى الختام كرمت جمعية تيرو للفنون والمسرح الوطنى اللبنانى المجانى أبطال فرقة المسرح الوطنى ومنهم الفنان عمر ميقاتى والفنانة آمال عفيش وعائلة الراحلين إبراهيم مرعشلى وهند طاهر وقدمت لهم دروع تذكارية بمناسبة الذكرى المئوية على ولادة نزار ميقاتى.
هذا وتعمل جمعية تيرو للفنون على فتح منصّات ثقافية فى لبنان، من "سينما الحمرا" فى مدينة صور و"سينما ستارز" فى مدينة النبطية و"سينما ريفولي" التى تحوّلت إلى المسرح الوطنى اللبنانى، أوّل مسرح وسينما مجانية فى لبنان، منصّة ثقافية حرّة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة الورش والمهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وتقديم السينما لأى أحد يريد تقديم عمله الفنى، وتهدف إلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات فى الخارج وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم، وتعريف الجمهور بتاريخ السينما المحلية والعالمية، وإلى اللامركزية عبر "باص الفن السلام" للعروض الجوالة فى القرى والبلدات من خلال مهرجان صور الموسيقى الدولى ومهرجان لبنان المسرحى الدولى للرقص المعاصر، مهرجان صور السينمائى الدولى للأفلام القصيرة، مهرجان لبنان المسرحى الدولى للحكواتى، ومهرجان تيرو الفنى الدولى، ومهرجان صور الدولى للفنون التشكيلية، ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، ومهرجان أيام صور الثقافية، ومهرجان لبنان المسرحى لمونودراما المرأة ومهرجان أيام فلسطين الثقافية.