قال الفنان الموسيقى وليد الشهاوى خلال مداخلته فى المحور الفكرى 150 سنة مسرح ، ضمن فاعليات المهرجان القومى للمسرح فى دورته 13 ، هل المسرح الغنائى الحديث هل هو مصرى أم مقتبس ، فى الحقيقة هو مسرح مقتبس من القوالب الأوربية ، فقد أنشأت الأوبرا منذ عام 1600 وظلت تقدم أشكال مختلفة إلى أن وصلت للأوبرا المعاصرة ، ولكن الأعمال الغنائية المصرية لابد أن يقوم بتلحينها فنان مصرى ، ولكننا إلى الأن لدينا خلط شديد فى معنى الأوبرت والسبب فى ذلك هو الإعلام ، فإذا عرفنا معنى الأوبرت سنجد أنه هو عمل موسيقى يتخلله مقاطع درامية ودائما ينسب العمل إلى المؤلف الموسيقى وليس أى شخص أخر فإذا عدنا لأشهر الأوبرتات سنجدها تعرف بإسم مؤلفها الموسيقى ,
وأضاف الفنان وليد الشهاوى ، هناك العديد من التحديات التى تقف عائقا أمام المسرح الغنائى المصرى تبدأ تلك التحديات بالماده ففى النصف الأول من القرن ال20 كان هنا كنهضة كبيرة فى المسرح الغنائى المصرى ولكن تلك النهضة كانت على أكتاف الفرق الخاصة مثل فرقة منيرة المهدية وسلامة حجازى وسيد درويش وعلى الكسار ونجيب الريحانى ولكن فرقتى نجيب الريحانى هم من حملوا على أكتافهم الأوبريت المصرى ، كما كان هناك صناعة خلقت صنعة وخلقت رواج إقتصادى .
وقال : أثنى على دورمركز الابداع فى صنع ممثل له دراية بكافة انواع الفنون كممثل محترف ولكن صناعة المؤدى لمسرح الغنائى هو دور اكاديمية الفنون التى كان بها قسم لاعداد الفنان الشامل القادر على اداء المسرح الغنائى و الذى تم اغلاقه منذ اكثر من 20 عام و يجب اعادة فتحه مرة اخرى الى جانب انشاء فرقة متخصصة للميوزيكال تكون نواة لبداية حقيقية لمسرح غنائى مصرى عبر استخدام خريجى الاكاديمية من التخصصات المختلفة و البحث عن المواهب الحقيقية عبر اقامة مسابقات لاكتشاف المواهب القادرة على تقديم هذا النوع الصعب من الفنون لان مؤدى المسرح الغنائى و خاصة الميوزيكال يجب ان يتمتع بالقدرة على الغناء و التمثيل و الاداء الاستعراضى بنفس القدر و هذا لا يتوفر بسهولة ألا من خلال التدريب الممنهج و المكثف ايضا
وتابع الفنان وليد الشهاوى ، الرواج الإقتصادى الذى أحدثه المسرح الغنائى فى ذلك الوقت جعل كل العاملين فى المسرح الغنائى يكون لهم دخل كبير منه ، كما كان الجمهور بنفسه سعيد لأنه يدفع النقود لحضور هذا النوع من المسرح ، كما أن هناك تحدى كبير وهو تحدى بنائى فلم نملك فى مصر سوى مسارح قليلة جدا موجود بها حفرة للأوركسترا التى هى عنصر مهم وأساسى للعمل المسرحى الغنائى وأى عمل فنى يقدم بلاى باك لا ينتمى للدراما الموسيقية ، ففقد عنصر العازف والمؤدى يعنى بطلان المسرح الغنائى ، ومن التحديات أيضا عدم توفر ممثل المسرح الغنائى بالرغم من وجود بعض المحاولات فى مركز الإبداع لعمل ممثل شامل ولكنه فى النهارية لا يصلح للعرض الغنائى لذلك نحن بحاجة لصناعة جيل جديد من هذا النوع من المؤدى ، نحن لدينا أزمة صناعة إذا وجدت الصناعة وجد المسرح الموسيقى وإذا وجدت الحركة النقدية وجد النجاح والتطور .
ندوة المهرجان القومى للمسرح (1)
ندوة المهرجان القومى للمسرح (2)
ندوة المهرجان القومى للمسرح (3)
ندوة المهرجان القومى للمسرح (4)