بداية تجنيد الزيبق كريم عبد العزيز "مش على طريقة" محسن بك ممتاز

 

ربما كنت على استعداد تام لاصطياد أوجه التشابه بين النجم كريم عبد العزيز فى مسلسله الرمضانى الجرئ "الزيبق" وبين الراحل العملاق محمود عبد العزيز فى ملحمته الكبرى "رأفت الهجان"، ولست وحدى من قرر تصيد التشابه لانى أعتقد أن ظهور عبارة ملحمة من ملفات المخابرات المصرية العامة محفوظة فى اذهاننا بشكل وأسلوب ومشاهد وموهبة الساحر محمود عبد العزيز.

 

تابعت الحلقة الأولى ثم الثانية وانتظرت طويلا ليمنحنى كريم ولو نظرة أو حركة أو حتى طريقة اشعال سيجارته على طريقة رأفت الهجان لاتلكك بها واخرج بعنوانى المكتوب مسبقا حول سقوط كريم عبد العزيز فى فخ الساحر لكنى للأسف لم أجد وسيلة للاعلان عن ذلك بل على العكس اكتشفت أن هناك اسباب كثيرة وراء اختلاف كريم و الزيبق عن الساحر أولها أن ملفات المخابرات المصرية مليئة بالأحداث المختلفة والنماذج المستمرة المشرفة التى لا تنضب وطالما أن الأساس مضمون فلابد وأن تختلف الأعمال الدرامية والسينمائية التى تتناول بطولات من نفس المؤسسة.. وكلنا يعلم جيدا أن ما تسمح به المؤسسة العريقة واحد على مليون من الموجود لديها ولا نعلم عنه شئ سوى الطمأنينة لوجوده فى ايدى أمينة ومدربة جيدا لحماية الوطن فى كل زمان ومكان وهذا هو السبب الثانى لتألق كريم عبد العزيز الإنسان وليس الفنان، كريم الشاب المصرى الذى يثق ثقة عمياء فى بلده ولا يفوت مناسبة إلا ويكون فى أول الصفوف للدفاع عنها وتمثيلها كمواطن وفنان مصرى موهوب وعاشق لتراب بلده، السبب الثالث للاختلاف أن أحداث مسلسل الزيبق فى اولى حلقاته دفعت المشاهد لنسيان طبيعة الملف الذى يناقشه المسلسل بل أن تلك الأحداث أخذت المشاهد داخل حياة البطل ومشاكله اليومية وشخصيته لحين ظهور شريف منير اليوم فى الحلقة الثانية وأكاد أجزم أن معظم المشاهدين ابتسموا فور دخول شريف منير على كريم عبد العزيز لأنهم اكتشفوا فجأة بداية مختلفة لملحمة درامية مثيرة سوف تتصاعد أحداثها لتشغل تفكيرهم وتلهب مشاعرهم فى الحلقات القادمة.

لأول مرة أشعر أننى فى أشد الحاجة لتسريبات من مسلسل رمضانى رغم أننى من أشد المعارضين لذلك لكن من كثرة التوقعات وحرفية التصاعد الدرامى أصبحت متشوقا لمشاهدة الأحداث فى أسرع وقت.

 

«الزيبق» بطولة كريم عبد العزيز، شريف منير، ريهام عبد الغفور، طلعت زكريا، نهلة سلامة، وهادى الجيار، ومن إخراج وائل عبدالله وإنتاج شركة أوسكار للتسجيلات الفنية وتدور أحداث المسلسل من خلال قصة مستوحاة من ملفات المخابرات العامة المصرية، وجرت أحداثها بداية من عام ١٩٩٨، وحتى عام 2003.