بعض الفنانين يجسدون شخصيات تتناسب مع قدراتهم التمثيلية، ويسعون إلى تحقيق النجاح بطرق سهلة دون الدخول فى أى مجازفة أورهان مع جمهورهم لذلك نجد أدوارهم متشابهة ولا تقدم جديدا، والبعض الآخر يعشق المخاطرة ويبحث عن الأدوار الصعبة والمركبة وفى كل مرة يطل هؤلاء النجوم على جمهورهم، يندهش من طاقاتهم الإبداعية وقدرتهم على التنوع والاختلاف، ومن بين هؤلاء النجمة الكبيرة صابرين.
ففى كل مرة تظهر فيها صابرين لجمهورها من خلال عمل تليفزيونى تؤكد لنا أنها تعشق اللعب مع الكبار وتجيده أيضا، ولا تخشى تجسيد الأدوار الصعبة ولكنها تجدها فرصة لإظهار موهبتها.
وتعتبر شخصية زينب الغزالى التى تجسدها صابرين فى الجزء الثانى من مسلسل الجماعة رائعة الكاتب الكبير وحيد حامد، رهانا جديدا تعقده صابرين مع جمهورها الذى يثق فى إختياراتها ومع أول طلة لها بملابس وشكل زينب الغزالى أيقن الجمهور أنه مازال فى جعبة صابرين الكثير والكثير من المفاجآت.
ونجحت الفنانة الكبيرة فى نسج تفاصيل شخصية زينب وبتمكن ونضج حولتها من سيناريو مكتوب على ورق إلى شخصية من لحم ودم يعيش معها المشاهد ويكتشف كيف كانت حياة هذه المرأة التى وصفتها صابرين بالمخيفة، وهو ما يؤكد أن صابرين نجمة تمتلك موهبة وذكاء من نوع خاص.