تمر السنوات بسرعة أكثر مما نتخيل، ننظر وراءنا فلا نصدق هذا العدد من الأعوام التى مرت وأخذت معها الكثير من الأحلام والصور والشباب والصبا والطفولة، لا تصدق حين ترى صورة الجميلة إيمان الطوخى فتاة أحلام جيل الثمانينيات والتسعينيات التى غابت عن الأضواء والأنظار فجأة فى عز مجدها وجمالها وشبابها وتركت وراءها العديد من الألغاز والأسئلة، قد أصبحت اليوم امرأة ستينية وتحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ63 حيث ولدت فى مثل هذ اليوم الموافق 11 يناير عام 1958.
إيمان الطوخى.. اسم يستدعى كل معانى الجمال والغموض والسحر والفن، المطربة والممثلة التى أحبها الجميع، ولا يزال الكثيرون يحفظون أهم أغانيها ومنها «النظرة الأولى، ياعيون يامغربانى، البنية» ، و التى أبهرت الجميع بقدراتها فى التمثيل عندما أدت دورها الأشهر «ايستر بولونسكى»، فى مسلسل رأفت الهجان، واستحوذت حتى على قلوب أطفال هذا الجيل عندما قدمت مسلسل الأطفال الشهير «كوكى كاك».
هى ابنة الفنان والإذاعى محمد الطوخى، وليست كما أشيع أنها ابنة المقرئ والمبتهل محمد الطوخى
تخرجت إيمان الطوخى فى كلية الإعلام قسم إذاعة وتليفزيون عام 1980، ورغم أنها تخطت سن الستين إلا أن الجمهور لا يزال يحتفظ بصورتها قبل أن تنزوى عن الأضواء عام 1998، حتى اعتزلت نهائيًا عام 2003.
قامت «الطوخى» ببطولة عدد من المسلسلات والأفلام، ومنها «رابعة تعود، بوابة الحلوانى، ألف ليلة وليلة، رحلة فطوطة السحرية، إلى جانب عدد من الأفلام ومنها: «دماء على الأسفلت، والحكم آخر الجلسة»، وكانت تحلم قبل اعتزالها بتجسيد شخصية الأميرة ديانا، ولكنها لم تحقق هذا الحلم.
لاحقتها طوال السنوات الماضية الأقاويل التى تؤكد مطاردة عدد من رجال السياسة واضطهادهم لها لإبعادها عن الساحة الفنية، وظلت هى صامتة بعيدة مختفية عن الأنظار لسنوات طويلة.
تحدثت إيمان الطوخى بعد ثورة يناير، فى حوار صحفى بعد سنوات طويلة من الصمت، وأشارت إلى أن الشائعة بدأت مع اشتراكها فى حفلات أكتوبر، مؤكدة أنها كانت وقتها بدأت تقل من ظهورها الفنى وخلال إحدى الحفلات سلم عليها مبارك وسألها عن سبب اختفائها، وأثنى على صوتها كما كان يفعل مع معظم المشاركين فى هذه الحفلات.
وأشارت «الطوخى» إلى أنها تلقت دعوة من الرئاسة لإحياء حفلة أخرى شارك فيها الفنانان الكبيران وديع الصافى وسيد مكاوى، مرجحة أن يكون هذا سبب فى تعزيز الشائعات حولها، ومؤكدة أنها قابلت هذه الشائعات فى البداية بالسخرية، وتوقعت أنها عندما تتجاهل الرد عليها ستموت مع الوقت، ولكن حدث العكس، فتناقل الشائعة عدد من الصحف التى لم تتحر الدقة، خاصة مع اختفائها واعتزالها الفن.
وأكدت النجمة الجميلة أنها حرصت طوال عملها بالفن على تجنب الشائعات، وأنها تركت الفن حرصًا على ألا تنالها أى شائعة تضر بسمعتها وسمعة أسرتها، خاصة مع انضمام عدد من الدخلاء والمغرضين الذين أساءوا للوسط الفنى.
وأشارت «الطوخى» إلى أنها لم تتاجر بالاعتزال مثل غيرها، لكنها فوجئت بتزايد الشائعات، مما سبب لها اكتئابا وأضر بها وبأسرتها.
وكانت إيمان الطوخى أدت فريضة الحج عام 1997، وبعدها ابتعدت عن الساحة الفنية.
ولم تتزوج الفنانة الجميلة إيمان الطوخى رغم أنها كانت فتاة أحلام آلاف الشباب والفنانين، ورغم خطبتها مرتين، الأولى من المخرج المسرحى الراحل فؤاد عبدالحى الذى تعرفت عليه فى مسرح الجامعة، والثانية من الملحن محمد ضياء، حيث ارتبطت به لمدة 3 سنوات، بعد تعاونهما فى ألبوم «النظرة الأولى»، وأشار ضياء، فى حوار صحفى، إلى أن الفنان الراحل أحمد زكى كان معجبا بإيمان الطوخى، وعرض عليها الزواج، ولكنها رفضت، مؤكدا أن اعتزالها الفن كان أمرًا متوقعًا لأنها كانت ذات طبيعة مختلفة عن مطربات جيلها ولم تستطع مسايرة ما يحدث فى الوسط.