أثار إعلان «التحدى هو زينۛ» فضول الجمهور المصرى منذ عرضه فى الساعات الأولى لشهر رمضان، بمعدل متكرر على أغلب القنوات الفضائية وسط عرض المسلسلات، إذ لم يفصح القائمون عن الإعلان عن أى تفاصيل تخص "زين"، تاركين الأمر للجمهور من أجل تخمينه.
وظل الإعلان غامضًا للجمهور حيث ظن العديد منهم أنه إعلان لشركة الاتصالات «زين» السعودية، وحتى قام أحد الأشخاص «أحمد بلال»، بشرح قصة الطفل كاملة وتوضيح حقيقة الإعلان للمشاهدين.
وروى أحد النشطاء، قصة حياة الطفل، على «فيس بوك»، قائلًا:«ده زين بتاع الإعلانات، الطفل ده اسمه زين يوسف، متشخص بأسوأ أنواع السرطان وأندرها، وهو سرطان الخلايا الجذعية، ومش بس كدة ده كمان من الدرجة الرابعة، وهو عنده 3 سنين، نوع السرطان ده نادر جدًا ويتم اكتشافه فى الصدر والبطن والعظام والنخاع».
وتابع: «بالرغم من أن سن زين صغير، إلا أنه بدأ رحلة علاجه الصعبة من كيماوى وعمليات وعلاج بالإشعاع والتجارب السريرية، وبعد لما خلص المرحلة العلاجية الأولية هاجم السرطان مخه بعد شهرين بس، وحاليًا زين مازال يحارب السرطان، وتخيل وهو بيحارب أسوأ أنواع السرطان، زين بيروح المدرسة وبيذاكر ويتدرب تايكوندو ومعاه الحزام الأسود».
وعن تفاصيل علاجه، قال:«الشهر ده زين تم 10 سنين، ومازال فى رحلته وبيحاول، وأهله عندهم أمل كبير، وعمرهم ما حسوا باليأس برغم أن زين صغير على مرض خطير زى ده، عشان ميحسش إنه لوحده عملوا الإعلان اللى بنشوفه فى القنوات، شىء عظيم فى الصبر والتحمل على طفل فى سن زين برغم لو عرفت مدى ألم العلاج بالإشعاع».
الإعلان يخص طفلًا اسمه «زين» مصاب بالسرطان منذ أن كان فى الخامسة والنصف من عمره، وتم تشخيص حالته على أنه فى المرحلة الرابعة من مرض «السرطان».
ومر «زين» بعدة مراحل لا يتحملها أى طفل على وجه الأرض، ومن ضمنها «العلاج الكيميائى والإشعاع، إضافة إلى عدد من العمليات الجراحية، واستطاع «زين» أن يقهر السرطان فى عمر السابعة، ولكن للأسف أصيب مرة أخرى بالمرض بعد شهرين، ولكن هذه المرة أصيب بسرطان «الأعصاب»، إضافة إلى ظهور المرض فى «المخ».
ويبلغ زين حاليًا من العمر 10 سنوات، ولكنه مازال يتلقى علاجًا كيميائيًا عن طريق «الفم» لأسباب مرضية أخرى، وتم تصنيف «سرطان زين» على أنه يوجد به «مخاطرة كبيرة»، ومن المتوقع أن يعود له فى أى لحظة مرة أخرى دون أى علامات أو تحذيرات، ويظل «زين» تحت المتابعة كل فترة، حيث يخضع لفحوصات شبه أسبوعية للاطمئنان على المرض، ومازالت النتائج تبين أنه خالٍ من مرض «السرطان».