يحتفظ الكثيرون منا ببعض الأشياء كتذكار لأحداث وذكريات جميلة، ويبقى هذا التذكار عزيزاً علينا طوال حياتنا يذكرنا بما حققناه من نجاح أو بأشخاص ارتبطنا بهم أو مواقف نريد أن يبقى عبيرها وصورتها أمامنا طوال العمر، وقد تكون هذه الأشياء بسيطة لا تساوى قيمة مادية تذكر ولكنها غالية عند أصحابها تساوى الكثير، يحتفظون بها مع أغلى ما يملكون.
وكان نجوم الزمن الجميل يحتفظون بعدد من هذه الأشياء كتذكار فى صندوق ذكرياتهم يعودون إليها ويتأملونها فتذكرهم بالعديد من المواقف والذكريات فى بداياتهم وأيام كفاحهم ونجاحاتهم الأولى.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1954 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان "تذكار يعتزون به"، فتشت فيه فى صندوق عدد من النجوم لتشير إلى تذكار عزيز يحتفظ به كل منهم.
وكان من بين هؤلاء النجوم سيدة الشاشة العربية الفنانة الكبيرة فاتن حمامة ، والتى كانت تحتفظ بجلابية كستور صغيرة فى صندوق خاص من الخشب داخل دولابها.
وكانت سيدة الشاشة العربية ظهرت بهذه الجلابية فى فيلم " يوم سعيد" وهى طفلة لا يتجاوز عمرها 7 سنوات.
وكانت فاتن حمامة تعتز بهذه الجلابية التى اعتبرتها من الذكريات التى تمثل فترة هامة فى حياتها اعتزازً شديدا لدرجة أنها وضعتها فى هذا الصندوق الخشبى واحتفظت بمفتاح هذا الصندوق معها دائماً، وكانت هذه الجلابية ترى النور مرة كل عام عندما تحتفل النجمة الكبيرة بعيد ميلادها، حيث تقوم بنفسها بغسل هذه الجلابية وكيها بنفسها ، وبعد الاحتفال تعيدها مرة أخرى إلى الصندوق ، وظلت سيدة الشاشة العربية تداوم على هذه العادة لسنوات طويلة من حياتها.