يحتفظ الكثيرون منا ببعض الأشياء كتذكار لأحداث وذكريات جميلة، ويبقى هذا التذكار عزيزاً علينا طوال حياتنا يذكرنا بما حققناه من نجاح أو بأشخاص ارتبطنا بهم أو مواقف نريد أن يبقى عبيرها وصورتها أمامنا طوال العمر، وقد تكون هذه الأشياء بسيطة لا تساوى قيمة مادية تذكر ولكنها غالية عند أصحابها تساوى الكثير، يحتفظون بها مع أغلى ما يملكون.
وكان نجوم الزمن الجميل يحتفظون بعدد من هذه الأشياء كتذكار فى صندوق ذكرياتهم يعودون إليها ويتأملونها فتذكرهم بالعديد من المواقف والذكريات فى بداياتهم وأيام كفاحهم ونجاحاتهم الأولى.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1954 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان "تذكار يعتزون به"، فتشت فيه فى صندوق عدد من النجوم لتشير إلى تذكار عزيز يحتفظ به كل منهم.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير محمود المليجى الذى ظل طوال حياته يحتفظ بخطاب إنذار أرسلته له المدرسة الخديوية حين كان طالباً بها تنذره بالفصل إذا لم ينتظم فى الدراسة ويبتعد عن العمل بالمسارح ، حيث كان المليجى حين تلقى هذا الخطاب يعمل بفرقة فاطمة رشدى المسرحية.
أما وحش الشاشة فريد شوقى فقد كان يحتفظ بتذكار غريب وطريف وهو رقم محضر بوليس ، احتفظ به حين تم التحقيق معه بتهمة إزعاج جيرانه عندما كان صبياً يهوى التمثيل.
وكان فريد شوقى يقيم حفلات يمثل فيها مع اصدقائه فى مكان مهجور بالحلمية حيث كان يسكن وهو طالب، واستاء أحد الجيران من الضوضاء التى تسببها هذه الحفلات، واشتكاه للشرطة ، وحينها استدعاه البوليس وحقق معه وأخذ عليه وعلى والده تعهداً بعدم إقامة حفلات تمثيلية فى الحى.