فقد الوسط المسرحي أمس مخرجا من أهم مخرجي المسرح المصري والعربي وهو المخرج الكبير والفنان القدير فهمي الخولي الذي أمتعنا علي مدار 50 عاما بعدد كبير من أعماله المسرحية التي وصلت لـ 100 عرض مسرحي قدم خلالها الكثير من القضايا والعديد من النجوم .
رحل فهمي الخولي قبل أن يكمل حلمه بتحويل رواية " الأرض " لعبدالرحمن الشرقاوي إلي عمل مسرحي استعراضي غنائي ضخم ، فقد ظل الراحل 3 سنوات يحضر لهذا العمل الضخم ولكن مل من البيروقراطية ومن اعتذارات النجوم وخوفهم من التجربة التي قدمها من قبل يوسف شاهين في فيلم حمل نفس الاسم " الأرض " .
حكي لي الراحل عن هذا المشروع أثناء مهرجان جمعنا سويا وهو "المسرح الثنائي " بدبا الحصن بدولة الإمارات وحكي لي عن رؤيته الإخراجية التي يحلم بتقديمها ، ووقتها قلت له : بالتأكيد سيكون عملا كبيرا يعيد للمسرح المصري بريقه ويجوب العرض كل الدول العربية مثلما فعلتها في مسرحية " لن تسقط القدس " التي قدمتها مع النجم الكبير الراحل نور الشريف ، والذي بمجرد فتح سيرته حكي لي عن ذكرياته معه وكم اختلفا وكم اتفقا وكم كان فنانا ملتزما غير نجوم هذا الجيل الذين يهربون من المسرح .
المخرج الكبير فهمي الخولي كان داعما لأي تجربة مسرحية جديدة وكان دائما مكتشفا للنجوم واذكر أنه دائما كان كلما تقابلنا يفكرني بعرض مسرحي اخرجته " أشوشو " وكان قد شاهده الراحل في الإسكندرية وأعجب به فيقول لي : لما تخرج تاني ابقي اعزمني علشان بحب اشوف عروضك بيكون فيها بهجة وبتفكرني بالمسرحيات اللي عملتها في بداية حياتي المسرحية .
فهمي الخولي ذلك الفنان المحب للحياة وللفنون أخرج لكل نجوم المسرح ، فقدم لنور الشريف " لن تسقط القدس " وقدم لرغدة " سالومي " ومن أعماله المسرحية أيضا الوزير العاشق ، حمري جمري ، الجميلة و الأندال ، ليلى و المجنون ، سالومي ، و كانت آخر أعماله بالبيت الفني للمسرح على مسرح السلام عرض " باب الفتوح " .