"بطلوا ده وأسمعوا ده ياما لسة نشوف وياما الغراب ياوقعه سوده جوزوه أحلى يمامه"، تعتبر هذه الكلمات من أشهر ماكتب الفنان متعدد المواهب بديع خيرى، والذى تحل اليوم ذكرى وفاته، فهو الزجال والممثل والملحن كما أنه يعتبر من أشهر وأهم كتاب المسرح والذى شارك فى أولى الحركات المسرحية فى مصر.
فى طفولته تعلم القراءة والكتابة فى الكتاب وحفظ القرآن الكريم الأمر الذى ساهم فى إتقانه للغة العربية إتقانا كبيرا ، وأستكمل دراسته حتى عين كمدرس ولكنه كان له اهتمامات أخرى بدأ فى كتابه المونولوجات ، ومنها بدأ يكتب المسرحيات فكانت أول مسرحية له هى " أما حته ورطة "، شكل مع نجيب الريحاني الذى يعتبر صديق عمره ورفيق دربه أعظم دويتو مسرحي وكانت أولى رواياتهم سويا " على كيفك " ثم توالت أعمالهم بعد ذلك.
لم يكتفى خيرى بالكتابة فى المسرح فقط ، بل كان أول من كتب فى السينما سواء الصامته أو الناطقة ، وكانت أولى أفلامه الصامته " المندوبان " ويعتبر سر نجاح بديع خيرى فى أعماله سواء المسرحية أو السينمائية أو أغانيه أنه كان يتناول قصص المجتمع وقضاياه من خلال أعماله فكان يصل للناس بكل سهوله ولعل هذا ماجعل أعماله تعيش لوقتنا هذا.
تعرف خيرى على سيد درويش وبدأ يكتب له أغانيه وأسس معه مايعرف بالاوبريت الراقص وكان " الجنيه المصرى " هو أول أعماله ، كما عمل مع على الكسار بعدما سافر الريحاني مع فرقته لإحدى الدول، وقدم مع الكسار العديد من الأعمال الناجحه، وقدم كذلك مع منيره المهدية وغيرهم من الفنانين، وكتب الأغاني للعديد من الفنانين منهم محمد فوزى، ليلي مراد، أسمهان، ليلي حلمى، وأم كلثوم، وتوفى بديع خيرى فى مثل هذه اليوم تاركا وراءه إرثا فنيا عظيما أستطاع أن يعيش إلى الآن وأعمالا لا نستطيع حصرها.