فى مثل هذا اليوم ولد رائد المسرح العربى أو الدوق آرثر زكى طليمات، والذى يختزل تاريخه الكثيرون فى دوره بفيلم صلاح الدين دون أن يعلم هؤلاء أن هذا الشخص قدم للمسرح ما لم يقدمه سواه، كما أنه قدم لبلده عبر فنه وترجمته فى محاولة لتطوير الفن ما لم يفعله غيره.
زكى طليمات الذى أفنى عمره من أجل فنه نتعرض فى ذكراه لقصة توضح مدى ذكائه الشديد فى التصدى للاحتلال الإنجليزى والملكية فى عهد الملك فؤاد الذى تصدى للمسرح لخوفه من محاولات الانقلاب عليه لشعوره بأن المسرح يغذى هذا الأمر وينتقد لحكمه بشكل غير مباشر، وبالتالى قام زكى طليمات بعمل جمعية باسم جمعية الحمير جمع فيها طه حسين ونادية لطفى وغيرهم من المثقفين تحت لواءها للتصدى لمحاولات الملك.
اختيار الاسم كان غريبًا ولكنه لم يكن للتمويه بقدر ما كان إشارة من زكى طليمات إلى أن الحمار هو أكثر أنواع الحيوانات تحملًا لامتلاكه طاقة كبيرة يكتسبها من الصبر، ولذلك اختار الاسم ليكون تعبيرًا عن تحمل الشعب لسلبيات الملكية والاحتلال الإنجليزى.