فى حياة النجوم الكثير من الأسرار التى لا يستطيعون البوح بها فى وقتها ولكنهم قد يعترفون بها بعد مرور زمن ووقت طويل عليه وتصبح من الماضى التى صنع حياتهم وشخصيتهم وذكرياتهم وتاريخهم.
وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من هذه الأسرار التى باحوا بها بعد حدوثها بفترة، وهو ما سجلته مجلة الكواكب مع عدد من نجوم الزمن الجميل فى عدد نادر صدر عام 1961 ، ونشر تحت عنوان :"أسراروراء قضبان الصمت"
وتحدث فى هذا العدد الفنان الكبير محمد فوزى تحت عنوان " اعتراف بالخطأ والجميل"، وحكى أنه فى بداية حياته الفنية استأجرغرفة متواضعة فى حى التوفيقية وكان يعيش بإعانة شهرية متواضعة تصل إليه من أسرته لكنها لم تكن تكفيه لمواجهة نفقاته فى العاصمة.
وتابع فوزى :"كنت أضطر أن أعيش على البسبوسة والكنافة معظم أيام الشهر، وقد يتعجب البعض كيف لمفلس أن يعيش على البسبوسة والكنافة، ولكن السر وراء ذلك أنه كان أمام مسكنى حلوانى لا يبيع سوى الكنافة والبسبوسة وكان هو الوحيد الذى يقبل أن أتعامل معه بالشكك"
وبخفة ظله المعهودة استكمل محمد فوزى حكايته قائلاً:" لهذا كنت انتهز الفرصة أول كل شهر لاستمتع بأكلة حادقة تنسينى مرارة أيام الحلويات"
وتابع :"التحقت بعد ذلك بفرقة بديعة مصابنى بمرتب 12 جنيها ً شهرياً، واستطعت أن انتقل إلى بنسيون مريح فى شارع عماد الدين"
واستكمل قصة الخطأ :" كانت تقيم فى هذا البنسيون راقصة تعمل فى فرقة بديعة أيضاً، ولم أكن عرفت الحب أو صادقت النساء من قبل، لهذا استجبت لمشاعر هذه الراقصة نحوى وأصبحت صديقاً لها، وأهملت فنى وعملى"
واعترف فوزى بجميل بديعة مصابنى وإنقاذها له، قائلاً: "أدركت السيدة بديعة مصابنى التغير الذى حدث لى وطردت الراقصة، وبدأت تحيطنى برعايتها ورقابتها حتى ابتعد عن هذه الصداقات الضارة، وهكذا بدأت صفحة عاقلة من حياتى الفنية، ولذلك اعترف بالخطأ والجميل"