تحل اليوم 17 فبراير ذكري ميلاد المطربة قيثارة الغناء ليلي مراد،حيث ولدت في 17 فبراير 1918، والفنانة التي سحرت محبها بصوتها الرقيق وأدائها الذي يدخل القلوب مباشرة عانت من الشائعات التي اصابتها بعد شهرتها الواسعة، وأشهر هذه الشائعات هي أن ليلي مراد تبرعت ماديا لإسرائيل.
لكن ليلي مراد نفت تلك الشائعة والتي بدأت من سوريا في شهر سبتمبر عام 1952، حيث نشرت مجلة "الكفاح العربي" السورية، أن المطربة المصرية يهودية الأصل ليلى مراد، تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه، أثناء وجودها في باريس، وبعد انتشار الخبر أثير الجدل حول الفنانة وقررت الدول العربية مقاطعة ليلى مراد سينمائيًّا وغنائيًّا وفي مقدمتها سوريا، الأمر الذي أثَّر على إيرادات أفلامها، وكان بمثابة الضربة القاضية لليلى مراد سينمائيا، حيث لم تنجح أي أفلام لليلى مراد بعدها، لكن ليلي مراد عقدت مؤتمرًا صحفيًّا سنة 1952، أكدت فيه أنها عربية مسلمة ولا يمكن أن يربطها أي رباط بدولة مثل إسرائيل.
لم يقتصر الانشغال بالقضية على الوسط الفنى وفقط، وإنما امتد إلى أعلى المستويات السياسية ففى يوم 25 أكتوبر 1952 أرسل اتحاد النقابات الفنية خطابا إلى إدارة الشؤون المعنوية بالجيش خطابًا بإمضاء رئيس الاتحاد الفنان سراج منير، يطلب فيها حقيقة ما يشاع عنها، فردت الشؤون المعنوية بخطاب موقع من مديره وجيه أباظة: «بخصوص السيدة ليلى مراد أتشرف بالإفادة بأنه بعد تحريات جهات الاختصاص فى هذا الموضوع تبين لنا أنها لم تسافر إلى إسرائيل ولم تتبرع لها ولا صحة لما نشرعن تبرعها لحكومة إسرائيل بأى مبلغ من المبالغ».
ومن بعدها سافر «سراج منير» إلى سوريا وقابل رئيس الحكومة «أديب الشيشكلى» وقدم كل وثائق البراءة، وأعدت الحكومة السورية تقريراً ببراءتها ورفع الحظر عن أفلامها.