تحل ذكرى ميلاد الفنان الكوميدى الراحل محمد شرف، اليوم الجمعة، والذى يعد من أكثر الفنانين الذين تركوا بصمة داخل وجدان محبى الفن من مختلف الدول العربية، ورغم عدم مشاركته بدور بطولة في عمل، إلا أن العمل الكوميدى لا يستطيع الاستغناء عنه أبدا فكان يضيف نكهة كوميدية كفيلة أن ترسم الابتسامة على المشاهدين، كما أن الفنان محمد شرف امتاز بالطيبة المفرطة جعلته إنسانا يعشقه الجميع داخل الوسط الفنى وخارجه.
وفى آخر لقاء تليفزيونى للفنان محمد شرف، وفى مداخلة هاتفية للفنان أحمد آدم روى الصدفة التى كانت سببا فى دخول محمد شرف للمجال الفنى، قائلا أنا يعتبر أول من اكتشف محمد شرف وذلك عندما كنت أعمل مخرجا فى مسرح الجامعة واضطريت أن أعطيه دورا فى عرض مسرحى غيظا من شخص ما، وفوجئت بأدائه وموهبته على المسرح.
وأضاف أحمد آدم، محمد شرف عمل موقف لم يحدث فى تاريخ المسرح كله، قائلا: "فى أحد أيام عرض مسرحية "نشنت يا ناصح" وكان محمد شرف بيؤدى أحد الأدوار بها، وتفاجأنا بأن حسين الشربيني الذى يشارك معنا يعتذر لى بين الفصل الأول والثانى بسبب عدم قدرته على استكمال العرض بسبب مرضه، ووجدت نفسى فى ورطة وطلبت من شرف أن يقدم دور حسين الشربينى أيضا، وفوجئت أنه قدم الدورين ببراعة فى نفس العرض دون أن يفقد إيفيه واحد".
الفنان محمد شرف له الكثير من الأعمال الناجحة في مختلف مجالات التمثيل، ففي مجال السينما قدم العديد من الأفلام الناجحة مع نجوم الصف الأول منها، ظرف طارئ، إكس لارج، حسن ومرقص، جعلتنى مجرما، ماشيين بالعكس، اسف على الازعاج، عصابة الدكتور عمر، الرهينة، بلية ودماغه العالية، عسكر في المعسكر، زكى شان، الواد محروس بتاع الوزير، حلق حوش، ولا في النية ابقى، ظاظا، قصة الحى الشعبى.
كما حقق نجاحا في الدراما من خلال عدة مسلسلات منها، سر الأرض، أرابيسك، حواء والتفاحة، السيرة الهلالية، أوراق من المجهول، القرموطى في مهمة سرية، مبروك جالك قلق، راجل وست ستات، العيادة، راسين في الحلال، أستاذ ورئيس قسم، صفين لولى، ولم يحرم المسرح من طلته الكوميدية فشارك في عدة مسرحيات منها، القشاش، عيال تجنن، فيما يبدو سرقوا عبدو، حودة كرامة، طرائيعو، يمامة بيضا.