بعض الناس يلجأون للكذب أحياناً للخروج من مأزق معين أو ظناً بأنه يحقق لهم بعض المكاسب أو يقذهم من بعض المواقف.
وأحياناً يلجأ نجوم الفن للكذب لأسباب مختلفة، وهو ما حدث مع نجوم الزمن الجميل الذين كان فى حياتهم بعض الأكاذيب التى لم ينسوها طوال حياتهم ، وأحياناً اعترفوا بها أمام الصحافة ووسائل الإعلام.
ومن بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة وداد حمدى التى اعترفت لمجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1953 بأن فى حياتها 3 كذبات لا تنساها.
وقالت وداد حمدى للكواكب أن أول هذه الكذبات دفعت ثمنها غالياً ، حيث تشاجرت وهى صغيرة مع طفلة أخرى فعضتها الفتاة فى ذراعها عضة شديدة جعلت الدم يسيل منها، وعندما عادت وداد حمدى إلى بيتها وسألها والدها عن سبب الجراح التى بيدها خافت أن تعترف بأنها تشاجرت فى الشارع فكذبت وقالت لأبيها أن كلباً هجم عليها وعضها أثناء سيرها، فما كان من الأب إلا أن أسرع بها إلى المستشفى ليتم حقنها بالمصل المضاد لمرض الكلب، وحرص الأب على أن تواظب ابنته على اخذ الحقن اللازمة وعددها 21 حقنة.
وقالت ودارد حمدى أنها كادت تموت من تأثير الحقن ورغم ذلك خافت أن تعترف بكذبتها التى ظلت تذكرها طوال حياتها.
أما الكذبة الثانية فأشارت وداد حمدى إلى أنها حين كانت فى سن 8 سنوات كانت طفلة شقية وذهبت لتشترى فول سودانى وأعطت البائع"نكلة" ، وبعد أن أعطاها الفول السودانى انتهزت فرصة انشغال البائع بالبيع وقالت له :"فين الباقى" ، فسألها:" باقى ايه"، فأجابت :" باقى النص فرانك" ، فشعر البائع بالغيظ وخرج من دكانه، وقال لها :" تعالى خدى الباقى" ، ولما تقدمت نحوه صفعها صفعتين وقال لها :" إياكى تعمليها مرة تانية" فجرت وداد حمدى من أمامه، ولم تفكر فى تكرارا هذه الكذبة مرة أخرى.
أما الكذبة الثالثة فقالت وداد حمدى أنها لم تندم عليها ، وأنها حدثت وهى كبيرة، وأثناء اشتراكها فى أحد الأعمال الفنية ، حيث ارتطم أحد الكومبارس بنجفة ثمينة كانت على الأرض فتهشمت، وكانت وداد الوحيدة التى رأت الواقعة، ولما جاء المخرج شعر بالغضب وسألها عن الشخص الذى حطم النجفة، فأجابت بأنها لا تعرف شفقة بالكومبارس وخوفاً من غضب المخرج عليه.