تسهم الأعمال الدرامية فى سرد حقيقة المعارك التى تخوضها الدولة مع الإرهاب وقوى الشر التى تدير مؤامرات ضد الدولة، وهو ما يظهر فى مسلسل "هجمة مرتدة"، وهو واحد من الأعمال التى يجسد مَلحَمة بُطولية حقيقية كشفت عنها المخابرات العامة المصرية.
وِتدُور أحداث العمل عن شاب مَصري، يعمل في الخارج، ويحاول التواصل مع جهاز المُخابرات، بعد محاولة تَجنِيده من جانب استخبارات دولة أجنبية، ويبدأ بعدها التدريب على يد مسؤولين من المُخابرات المصرية، لخداع الجِهات المُعادية.
والمتوقع أن يحظى هذا العمل الدرامى بنسبة مشاهدة عالية، كما سينال اهتماما جماهيريا كبيرا شأنه شأن مسلسل جمعة الشوان، ورأفت الهجان، والذى يسهم فى التعريف ببطولات هامة أسهمت فى صناعة حاضر ومستقبل للدولة المصرية، وهذا يعكس أيضا السبق لدى الدراما المصرية والتميز فى تقديم أعمال أصبحت علامات وأيقونات فى دراما الجاسوسية.
ويؤكد النائب ياسر عمر، عضو مجلس النواب، أن هذه الأعمال الدرامية تمثل أهمية فى صناعة العقول ودعمها بالمعلومات عن حقيقة ما مرت به مصر، وما قدمه رجال يذكرهم التاريخ لصالح الوطن، وهو ما يؤدى لتعريف الشباب والأطفال بالتضحيات المصرية وتغذية روح الانتماء لديهم، وهو ما يحتاجه الجيل الجديد لمنع تسلل الأفكار المضللة إليه.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن ما تخوضه الدولة المصرية من حرب الكلمة يحتاج لتقديم وجبة إعلامية وفنية متكاملة بما يساعد فى بناء وعى المواطن المصري، وسد الثغرات فى معركة بناء الوعى، مشيرا إلى أن هناك حاجة لتسليط الضوء على بطولات لا يعرفها المصريين والتعريف بحقيقة التضحيات التى قدموها .
وشدد على أن جميع البطولات مليئة بالتفاصيل التى سيقف عندها التاريخ كثيرا، ما يجعلها مادة خصبة للتناول الدرامى، متمنيا التوسع فى إنتاج مثل هذه الأعمال الدرامية الهامة والتى ستحظى بمشاهدة عالية.
وتقول النائبة نشوى الديب، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن المجتمع المصرى ملىء بالعناصر الإيجابية والتى بها قصص بطولية هامة، كما أن ملفات المخابرات المصرية بها الكثير تسهم فى تغذية الروح والعقل بالانتماء والوطنية.
ولفتت إلى أن مثل هذه الأعمال الوطنية سيكون لها رد فعل إيجابي يؤكد على الهوية الوطنية والانتماء، لافتة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إنتاج أعمال درامية جسدت بطولات جعلت هناك اهتماما بالمتابعة والتعريف بأبطالنا وما يقومون به من تضحيات وسجلت مشاهدات عالية .
وأشارت إلى أن مثل هذه الأعمال الدرامية تسهم فى شحن العقل والوجدان المصرى بالوطنية، وهو ما نحتاجه لتذكير مجتمعنا بما حدث من تضحيات لصالحه، وإعادة القيم الإيجابية لدى الشعب والتأكيد على أن التضحية من أجل الوطن هو أمر مهم وجيد، قائلة "نتمنى أن نرى إنتاج درامى متميز يسهم فى تعريف النشء والأطفال بأبطالنا وهو ما يجعلهم يصنعون منهم فى خيالهم ويتمنون أن يصبحوا مثلهم فى المستقبل وهو ما يعد علاج غير مباشر للمجتمع ويتصدى لما تقوم به جماعات الشر من نشر أفكار ظلامية ويسهم فى تنوير العقول".
ويؤكد النائب أحمد عبد الله، أن الأعمال الوطنية التى تلقى الضوء على ملف الجاسوسية تحظى باهتمام كبير، ويكون هناك حالة من الترقب لمشاهدة التضحيات التى قام بها الأبطال من أجل التصدى للمؤامرات ومواجهة التحديات، كما أنها دائمًا ما تفرض نفسها على المشاهد، ويكون هناك تفاعل وحرص على متابعتها والمعرفة بما يقدمه رجالنا من بطولات لصالح الوطن وهو أمر نحتاج للتوسع فيه.
وأضاف أن ذلك يعزز تقديم فن هادف يحمل رسالة سامية، ما يمثل دور القوى الناعمة فى مواجهة الفكر المتطرف، من خلال أعمال ذات قيمة وطنية وفى نفس الوقت حتى يعلم الجيل الجديد كم التضحيات التى قدمها الأبطال المصريون من أجل الحفاظ على الوطن من المؤامرات والتحديات عبر الزمن.
وشدد أن جميع البطولات مليئة بالتفاصيل التى سيقف عندها التاريخ كثيرا، مما يجعلها مادة خصبة للتناول الدرامى، وفى نفس الوقت حتى تظل هذه الشخصيات بيننا ويعلم النشء الجديد كيف ضحى هؤلاء الأبطال بأرواحهم من أجل رفعة الوطن.
يذكر أن هجمة مُرتدة يضم عدد من النجوم، من بطولة أحمد عز، الذى يعود للدراما بعد غياب سنتين ويشاركه البطولة ماجدة زكى، وهند صبرى، والفنان صلاح عبدالله، ومحمود البِزاوي، وخالد أنور، ومحمد جمعة، ومايان السيد، وأحمد فؤاد سليم ومجموعة كبيرة من الشباب.