35 دقيقة هو الوقت الذى قضاه رجل واحد فى تنفيذ مسرح ليتم عليه إحدى الحفلات، فهذا ليس خيالاً أو كلاما لأن الدليل على ذلك فيديو تداوله العديد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، فلم يكتف الأغلب منهم بمشاهدة الفيديو فقط وتداوله فيما بينهم، بينما تبادلوا الأفكار وسرحوا بخيالهم متمنين وجوده لنشر أصوات مطربين شباب أو مشاهدة عروض مسرحية فى مختلف المحافظات، وشاركتهم فى ذلك عازفة الهارب منال محيى الدين والتى تمنت أن تمتلك مثل هذا المسرح كى تذهب إلى كل الأماكن لتنشر الفن مستشهدة بفكرة "الفن ميدان" التى ظهرت وقت ثورة 25 يناير وكان مكانهم الأساسى أمام ساحة قصر عابدين، لكنهم اختفوا تمامًا بسبب التصاريح.
وبالعودة إلى رائد هذه الفكرة فكانت لـ ديفيد هير الكاتب المسرحى البريطانى الذى تبنى تجربة المسرح المتنقل قديمًا وحمل على عاتقه تنفيذها لمجرد تنوير المناطق المحرومة من روعة وبهجة المسرح لكنه كان يواجه مشكلة فى عدم وجود ممثلين يشاركونه هذه التجربة.