تحرك الجيش الأسبانى بقيادة كارلوس الخامس، ملك إسبانيا وإمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة، من برشلونة إلى تونس، بهدف احتلالها فى مثل هذا اليوم 31 مايو من عام 1535، ليستمر احتلالهم لها حتى عام 1574، حتى سقطت فى قبضة العثمانيين.
دخلت الدولة الحفصية "تونس قديم" عام 1535 صراع على الخلافة بين السلطان أبو عبد الله محمد الحسن وأخيه الأصغر رشيد. طلب الأخير العون من العثمانيين الذين تمكنوا من الاستيلاء على العاصمة بقيادة خير الدين بارباروسا (دون إرجاع رشيد على العرش).
استنجد الحسن بكارلوس الخامس، الذى جهز جيشا من 33 ألف جندى أسبانى وهولندى وألمانى ونابولى وصقلى، على ظهر خمسمائة سفينة، وركب الإمبراطور البحر من ميناء برشلونة وعندما رست سفنه أمام تونس قامت المعارك العنيفة بين الطرفين، بالتحالف مع الدول البابوية، جمهورية جنوة وفرسان مالطة.
تمكن الإسبان من القيام بإنزال شمالى العاصمة فى 16 يونيو، ثم بالاستيلاء على ميناء حلق الوادى، ثم تمكنوا من دخول العاصمة فى 21 يوليو.
أعيد تنصيب السلطان حسن على العرش لكنه أجبر على المصادقة على معاهدة تضع البلاد عمليا تحت الحماية الإسبانية. استمر فى السنوات التالية الصراع بين الإسبان وحلفاءهم والعثمانيين. تمكن العثمانيون فى النهاية سنة 1574، من طرد الإسبان نهائيا بعد الانتصار عليهم فى معركة تونس.
عادت السيطرة الأسبانية على تونس فى 1535م، لم تكن قوة "خير الدين" كافية للرد على ذلك الهجوم، فكان جيشه تعداده 7 آلاف جندى عثمانى وصلوا مع خير الدين ونحو 5 آلاف تونسي، فيما تخلف الأعراب، لذا استولى كارلوس الخامس على معقل "حلق الوادى" مرسى تونس، ونصب الأسبان الحسن بن محمد حاكمُا عليها، وعملُا بمنطوق المعاهدة كان الحسن بن محمد سلم بونه إلى الأسبان، لكن لم يستطع دخول المهدية لأنها كانت فى حوزة العثمانيين.
أصبح الحسن حليفا ومساعدا لفرسان القديس يوحنا بطرابلس، وقام بمعاداة العثمانيين وتحمل نفقات ألفى إسبانى كانوا حماة قلعة حلق الوادى.
استمر الاحتلال الإسبانى لتونس حتى عام 1574، حتى الفتح العثمانى بقيادة سنان باشا، مرة أخرى لتونس، بعد معركة بحرية عثمانية، أعيد الاستيلاء على تونس بعد أن احتلتها إسبانيا، بقيت تونس بعد هذه المعركة عثمانية إلى أن احتلتها فرنسا فى سنة 1881م.