حكاية مسلسل.. لماذا اختارت فاتن حمامة «ضمير أبلة حكمت» لتعود بعد غياب؟

مسلسل ضمير أبله حكمت مسلسل ضمير أبله حكمت
 
محمود جلال

استوديو 10 من أعرق استوديوهات التصوير بماسبيرو، شهدت أروقته تصوير أفضل الأعمال الدرامية وأهمها لكبار النجوم الذين يمثلون جذور الدراما في الوطن العربي، ومن أبرز هذه المسلسلات التي كانت تصور داخل استوديو 10 مسلسل ضمير أبله حكمت ورأفت الهجان وليالي الحليمة واللقاء الثاني والضحية.

مسلسل ضمير أبله حكمت
مسلسل ضمير أبله حكمت

 

وخلال السطور التالية نرصد حكاية مسلسل ضمير أبلة حكمت الذي صور داخل استوديو 10 والذي تعود أهميته لكونه أول تجربة تليفزيونية لفاتن حمامة، ففى عام 1991 دخلت سيدة الشاشة العربية مبنى التليفزيون وتحديدا استوديو 10 الذى كان مخصصًا لتصوير المسلسلات استعدادًا لخوض أولى تجاربها الدرامية والذى يعد في مقدمة الأعمال التي انتجها التليفزيون المصرى، ورغم تردد فاتن حمامة فى الموافقة على المسلسل خوفا من الفشل بعد تاريخ طويل فى السينما، إلا أنه أمام إلحاح مخرجة العمل أنعام محمد على والمنتج الراحل ممدوح الليثى، وافقت.

عودة سيدة الشاشة لجمهورها بعد غياب من خلال مسلسل ضمير أبلة حكمت لم يكن مجرد خبر على صفحات الجرائد، ولكنه مفاجأة لجمهورها وحلم كان يراود الكثيرين، ولأنه أمر غير عادى فكانت أيضا كواليس تصوير مسلسل ضمير أبلة حكمت غير عادية، وحملت العديد من المواقف التى بدأت باتصال هاتفى من مخرجة المسلسل إنعام محمد على لسيدة الشاشة وسألتها «مانفسكيش تطلعى على شاشة التليفزيون ويكون ليكى مسلسل من إنتاج قطاع الإنتاج» فردت فاتن «ياريت بس الموضوع مش سهل وعشان ارجع بعد غياب طويل لازم يكون موضوع تربوى وتعليمى».

وعلى الفور تحدثت المخرجة إنعام محمد على، إلى الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة وعرضت عليه فكرة الموضوع الذى تخوض به فاتن حمامة أولى تجاربها الدرامية، وبدأ عكاشة فى كتابة حلقات ضمير أبلة حكمت، وبعد انتهاء كل حلقة كانت تذهب إنعام لسيدة الشاشة لتقول رأيها، وبعدها سافرت فاتن حمامة إلى ألمانيا لشراء ملابس الشخصية واختارتها بعناية واختارت ما يناسب شخصية الناظرة، واستطاعت أن تلبس الشخصية شكلا ومضمونا، ولكن حدث خلاف فى وجهات النظر بين سيدة الشاشة وأسامة أنور عكاشة الذى رفض إجراء التعديلات التى طلبتها على السيناريو، وهو ما جعلها تعلن الانسحاب والتراجع عن فكرة بطولة المسلسل، وهنا لجأت أنعام محمد على إلى السيناريست والمنتج الراحل ممدوح الليثى، حيث كان يشغل منصب رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها وكان يصر على أن تكون أولى أعمال القطاع للقديرة فاتن حمامة، وبالرغم من وقوع بعض الخلافات التى كادت تجعلها تغير من موقفها وتتراجع عن تقديم العمل بعد تحضير لمدة عام كامل، إلا أن تدخل الليثى كان له دور فى استكمالها وعودتها للتحضيرات والتصوير.

مسلسل ضمير أبله حكمت
مسلسل ضمير أبله حكمت
ضمير أبله حكمت
ضمير أبله حكمت

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر